أكد رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس الوفد الصحراوي المفاوض ضمن المفاوضات غير المباشرة مع المملكة المغربية خاطري أدّوه، أن انضمام المغرب الى منظمة الاتحاد الافريقي الذي خرج منه سنة 1984، دون قيد أو شرط مسبق يعد انتصارا كبيرا للقضية الصحراوية، خاصة وأن قرار العودة الى هذا الصرح الافريقي، بمثابة رضوخ حتمي يراد منه في حقيقة الأمر التأثير على قرارات الاتحاد في المراحل القادمة. وأوضح السيد خاطري، على هامش احتفالات تخليد الذكرى ال41 لقيام الجمهورية الصحراوية بالسمارة، أن الدبلوماسية المغربية أصبحت تتخبط في تناقض كبير مع قراراتها في هذا الاطار، فبعد أن اشترط المغرب خروج الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الافريقي مقابل عودته الى الاتحاد، أصبح اليوم مجبرا أكثر من أي وقت مضى للدخول مجددا في هذا الفضاء الافريقي، وهذا في محاولة للتأثير على القرارات التي يتبناها الاتحاد في سبيل دعم القضية الصحراوية. وأضاف المسؤول الصحراوي في هذا الاطار، أن قرار المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي جاء بعد كل مساعيه وسياساته على كافة الأصعدة في اطالة أمد النزاع الصحراوي ومواصلة احتلال الصحراء الغربية، معتبرا أن المملكة تسعى لضرب وحدة الاتحاد وتشتيت قراراته حول القضية والطعن في مصداقيتها. كما قال: «إن المراحل القادمة ستكون أشد وقعا على مراحل تطور القضية الصحراوية، خاصة مع استمرار المغرب في عدم إبداء الجدية والالتزام والإرادة المطلوبتين لضمان تسوية سلمية للنزاع..»، داعيا الاتحاد الافريقي الى ضرورة التفطّن لمثل هذه النوايا التي تضعف سياسات هذا الاتحاد أكثر مما تقويه. وشهدت احتفالات تخليد هذه الذكرى تقديم مداخلات للوفود الأجنبية المشاركة، على غرار وفود كولومبيا والسلفادور وسويسرا واسبانيا وبعض الدول الافريفية..، طالبوا من خلالها بالتعجيل في تقرير مصير الشعب الصحراوي، والضغط على المغرب لاحترام قرارات الشرعية الدولية والكف عن نهب الثروات والخيرات الطبيعية. وينتظر أن ينطلق اليوم الثلاثاء، ماراطون الصحراء بمختلف الولايات الصحراوية بمائة عداء صحراويين جزائريين واسبانيين، تحت اشراف وزير الشباب وأعضاء من الحكومة.