رفع سكان حي «بن عمر» ببلدية القبة في العاصمة، شكاواهم القاضية بتدخل المصالح المحلية العاجل، والمؤسسة العمومية لتسييرالجنائز والمقابر، على إثر الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وكذا النفايات الصلبة بمدخل وزوايا مقبرة «محمد بوراس» المتواجدة على مستوى الحي السكني. وهو التصرف الذي رفضه السكان جملة وتفصيلا كونه دخيل على المنطقة، لاسيما إذا تعلق الأمر برمي كميات معتبرة من النفايات أمام قبور الموتى. أكد ممثل عن سكان حي «بن عمر» في حديثه مع «المساء»، أن أغلبية القاطنين بالحي السكني، تفاجأوا من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية بالقرب من القبور، وبالتحديد بمحاذاة الحاويات البلاستيكية المخصصة لتجميع النفايات بالمقبرة، حيث باتت تشكل قارورات المياه البلاستيكية جزءا كبيرا من النفايات أمام مدخل المقبرة، بسبب رميها بشكل عشوائي من قبل بعض الأشخاص مجهولي الهوية. وقد يرجح أن يكون الفاعلون زوار المقبرة الذين لا يحترمون أماكن رمي النفايات في الموضع المخصص لها. وتابع محدثونا من سكان حي «بن عمر» بأن مقبرة «محمد بوراس» تعد من بين أقدم المقابر على مستوى بلدية القبة، غير أنها باتت تشهد تصرفات غير مقبولة تتمثل في الرمي العشوائي للنفايات على مستوى مدخل المقبرة وبعض زواياها، مؤكدين في معرض شكواهم أن مقبرة «محمد بوراس» تتوفر على حاويات بلاستيكية مخصصة لرمي النفايات على مستواها، تم تخصيصها لزوار المقبرة، غير أن الكثير من مرتادي المقبرة العمومية باتوا يلقون نفاياتهم خارج الحاويات البلاستيكية، مشوهين بذلك محيطها. الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، صاحبه رمي لبعض النفايات الصلبة والمواد البلاستيكية، وبقايا أغصان الأشجار التي لم يتم جمعها ورفع من قبل الأعوان القائمين على نظافة المقبرة، وهو الأمر الذي تحول إلى محل استنكار كبير من قبل سكان حي «بن عمر» خاصة وسكان القبة عامة، كون هذه الظاهرة دخيلة على المنطقة، ولم تشهدها من قبل بلدية القبة، لاسيما أن الفاعل لايزال مجهولا، وتبقى مجرد تهم تنسب لزائري المقبرة. وفي نفس السياق، دعا شباب حي «بن عمر» إلى تنظيم حملة لتنظيف المقبرة بشكل تطوعي، عوض تقاذف المسؤوليات والتذمر من التصرف الذي يبقى مجهولا من فاعله، وهو المقترح الذي رحب به السكان، الذين يعتزمون تنظيم حملة لتنظيف المقبرة، وتنقيتها من الحشائش الضارة، التي أخذت هي الأخرى حيزا كبيرا على مستواها.