أكدت «مجموعة جنيف» لمساندة الصحراء الغربية المتكونة من أربعة عشرة دولة، على ضرورة الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، مشددة على أن أي إنكار لهذا الحق يعد انتهاك لحقوق الإنسان. جاء ذلك في مداخلة لمجموعة جنيف لمساندة الصحراء الغربية، خلال النقطة الثامنة من برنامج الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، والمتعقلة أساسا بإعلان وبرنامج فيينا لسنة 1993. وأكدت المجموعة أن احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو شرط أساسي لضمان وتعزيز وصون حقوق الإنسان وفق ما أكدته الجمعية العامة الأممية شهر ديسمبر الماضي. وعبرت المجموعة عن قلقها إزاء الوضع السائد في الصحراء الغربية وانعدام أي بوادر لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه لتضم بذلك صوتها إلى لجنة الحقوق الاقتصادية ولجنة الحقوق الاجتماعية والثقافية ولجنة حقوق الإنسان. وكلهم عبروا عن قلقهم من انعدام أي تقدم يرمي إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه بكل حرية بما اعتبرته المجموعة «تقصيرا في تنفيذ قرارات هيئة الأممالمتحدة». وأشارت المجموعة إلى عديد التقارير الصادرة عن منظمات دولية غير حكومية أكدت كلها أن الأسباب الرئيسية وراء انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة تعود إلى عدم تمكين شعب الصحراء الغربية من الحق في تقرير المصير. وطالبت في ختام مداخلتها المفوض السامي لحقوق الإنسان بمتابعة الوضعية في الصحراء الغربية ووضع حد لكل الانتهاكات التي يشهدها الإقليم. من جانبه، تطرق الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، لدى تواجده بمقر الأممالمتحدةبنيويورك إلى تعثر مسار السلام في الصحراء الغربية مع الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن. وقال احمد بوخاري ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة إن الرئيس الصحراوي أبلغ الرئاسة البريطانية بموقف جبهة البوليزاريو حول مسار السلام والعراقيل التي يواجهها والناجمة عن السياسة المغربية. وبينما جدد غالي التزام الجبهة من أجل التعاون مع المنظمة الأممية من أجل دفع مسار السلام، أكد الضرورة الملحة بالنسبة لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لاستفزازات المغرب خاصة بمنطقة الكركرات. وتحادث الرئيس الصحراوي الجمعة الماضي مع الأمين العام الأممي انطونيو غوتريس، حيث سمح اللقاء باستعراض الجهود الأممية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية وكذا سبل تعجيل تنفيذ مخطط التسوية الأممي-الإفريقي من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. وتعد زيارة إبراهيم غالي إلى نيويورك هامة للغاية كونها تأتي عشية مواعيد سياسية هامة خاصة تلك المتعلقة بتجديد عهدة «المينورسو» شهر أفريل القادم.