نتج عن التوأمة بين جمعية لمسات للفنون التشكيلية بخنشلة وفناني دار الزيتونة للسياحة والفنون بتونس، مشاركة الأولى في الملتقى الدولي الأول الذي تنظمه دار الزيتونة وتجري فعالياته حاليا وتتواصل إلى غاية الأربعاء المقبل. وفي هذا السياق قال رئيس جمعية لمسات للفنون التشكيلية الفنان فؤاد بلاع ل «المساء»، إنه تلقّى دعوة للمشاركة في الملتقى الدولي الأول لفناني دار الزيتونة للسياحة والفنون، باعتباره فنانا تشكيليا ورئيسا لجمعية «لمسات». كما سبق له أن نظم عدة تظاهرات دولية، شارك فيها فنانون تونسيون من بينهم الفنان مراد الزريعي، وهذا في «صالون نوميديا المغاربي في طبعته الثالثة» الذي نظم من 18 إلى 21 فيفري المنصرم. وأضاف فؤاد أنه طلب من دار الزيتونة تشكيل توأمة مع جمعية «لمسات»، وهو ما تم فعلا، مشيرا إلى مشاركة الجمعية الجزائرية في ملتقى تونس، والتي اختارت 30 فنانا جزائريا من بين 263 طلب مشاركة لحضور هذه الفعاليات، وطُلب منهم تمثيل الجزائر في أحسن صورة وإعطاء أهمية للفن التشكيلي، والعمل وفق شعار الجمعية المتمثل في «الفن غذاء الروح ولغة العالم».ويشارك 30 فنانا جزائريا في هذه الفعاليات من بينهم: فؤاد بلاع، لبنى معلم، عكوش رشيد، ابراهيم بنمري، سليم ركح، نصر الدين دوادي، فطيمة بن حركات، عائشة حجيج، نجان قبايلي، نعيمة مديني، لحبيب حشيفة، أميرة لعلام، فاطمة الزهراء بودخانة، فريد بوناب ويمينة بومجان. وجاء في بيان فناني دار الزيتونة للسياحة، أنها تتواصل فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الدولي لفناني دار الزيتونة للسياحة إلى غاية 29 مارس الجاري بفضاء فندق دار الزيتونة بمدينة سوسة، تحت إشراف كل من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة، وبمشاركة العديد من الجمعيات الجهوية المساندة، كجمعية (نحبك يا تونس) والجمعية الولائية «لمسات» للفنون التشكيلية خنشلةبالجزائر، ورئيسها السيد فؤاد بلاع، وهي جمعية فنية ناشطة في الجزائر وكل أنحاء العالم العربي والغربي، تقوم بتنظيم التظاهرات والأنشطة الداخلية والخارجية، وآخرها صالون نوميديا المغاربي بالجزائر العاصمة. وجاء في البيان أيضا الإعلان عن مشاركة فنانين من خمس دول؛ (23 فنانا من تونس)، و(30 فنانا من الجزائر)، و(2 من ليبيا)، و(فنان من مصر)، و(فنان من فلسطين) و(فنانة من أستراليا). كما يحتضن فضاء دار الزيتونة للسياحة والفنون بسوسة، هذا الحدث الفني، ويلتقي خلاله سبع وخمسون فنانا ليشكلوا بذلك خليطا حضاريا من الثقافات المتنوعة والتجارب الفنية والإبداعية المختلفة فكريا وتقنيا وأسلوبيا، شعارها في ذلك «إبداع بلا حدود»..ويتضمن برنامج الملتقى الفني الدولي الأول بمدينة سوسة - حسب البيان - عدة محاور وأنشطة هامة ومتعددة، تتمثل أساسا في إقامة سلسلة ورشات فنية (نحت ورسم يشرف عليها مختصون في الفن)، وسهرات موسيقية وشعرية يحييها مبدعون وشعراء. عودة إلى الفنان فؤاد بلاع الذي سبق له أن نظم عدة ملتقيات منذ اعتماد جمعيته في 14 فيفري 2016 بولاية خنشلة، وهي: صالون نوميديا المغاربي للفن التشكيلي بحضور جميع دول المغرب العربي و41 ولاية جزائرية، حمل شعار «الفن غذاء الروح». كما عرف صدى كبيرا رغم بعض الصعاب. ونظم فؤاد تظاهرة «ربيع الشباب العربي للفن التشكيلي» تحت شعار «رغم الألم ريشتنا الأمل»، وهو شعار موجه لقطاع الثقافة الذي لم يساعد الجمعية في مهامه إلا أن هذا لم يمنع مشاركة دول عديدة في هذه الفعاليات، من بينها: تونس والمغرب وسلطنة عمان وليبيا وقطر والصحراء الغربية. وتم في هذه التظاهرة تنظيم عدة مداخلات في الفن التشكيلي، وورشات وسهرات فنية، إضافة إلى خرجات سياحية إلى أعالي جبال شيبليا. هذه الأخيرة احتضنت سمبوزيوم أعالي شيليا للفن التشكيلي من تنظيم جمعية «لمسات» للفنون التشكيلية التي وجهت الدعوة ل 25 دولة، في حين اعتذرت أربع دول على المشاركة، وهي العراق وسوريا والمغرب والصحراء الغربية. ولم تتوقف جمعية لمسات عند هذا الحد من التظاهرات المنظمة على أرض الوطن، بل قامت بالتنسيق مع مع مؤسسة الفن والحياة بالغردقة (مصر) لتنظيم مهرجان «الفن والحياة»، تحت شعار الضمير العربي بمشاركة فنانين عالميين، ثم أقامت صالونا وطنيا تحت شعار «سلاحنا ريشتنا وحروبنا ألواننا»، وبعدها مباشرة في شهر ديسمبر، أقامت توأمة بين تونسوالجزائر من 11 ديسمبر إلى 16 ديسمبر تحت شعار «مظاهرات 11 ديسمبر بريشة الفنان». كما نظمت جمعية لمسات على لسان رئسيها فؤاد بلاع، رحلة فنية إلى ولاية جانيت؛ من أجل الاحتفال برأس السنة بحضور فنانين من مختلف ولايات الوطن ومن تونس الشقيقة. وجرى تنظيم ورشات متمثلة في جداريات ولوحات فنية. وحضر يوم الافتتاح وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية إليزي والوفد المرافق له. وفي هذا السياق، قدمت الجمعية اقتراحا للوزير بتدعيم للطبعة المغاربية الثالثة بالعاصمة، وكانت الموافقة، ليأتي الصالون تحت شعار «الريشة المغاربية تحتفل بالشهيد الجزائري». بالمقابل، أشار بلاع إلى تنظيمه أكثر من تظاهرة بحسابه الخاص، مشيرا إلى أنه توجه إلى التجارة لأننا نعيش في بلد لا تقوم وزارة ثقافته بدورها المطلوب»، وإلا لكان من الممكن أن يعمل الفنان بشهادة تخرجه، ليضيف أننا نعيش زمنا صعبا يشهد المتاجرة باللوحات الفنية خارج الجزائر التي تجد ضالتها من متذوقين للفن.