ألقى الرائد شرقي، من المديرية العامة للحماية المدنية، محاضرة في إطار نشاط القافلة التحسيسية للوقاية من أخطار الزلازل وكيفية مواجهتها، لفائدة مديري ومفتشي المدارس الابتدائية بمدرسة الأمير عبد القادر، وسط المدينة، تطرق من خلالها إلى كيفية التصرف أثناء وبعد الكارثة الطبيعية، إلى جانب عرض التجهيزات الحديثة التي عززت سلك الحماية المدنية بباتنة. ذكر المحاضر أن العملية سيقوم بها لاحقا المديرون الذين سيتلقون تكوينا من خلال نقل وشرح التوجيهات والنصائح للمعلمين والتلاميذ بالمدارس الابتدائية، بهدف تعميم الفائدة. وكانت القافلة قد انطلقت في العاشر من الشهر الجاري، لتجوب معظم بلديات الولائية التي عرفت هزات أرضية، وبمبادرة من المديرية العامة للحماية المدنية، تجسيدا لبرنامج الوقاية والتحسيس من الأخطار الكبرى، لاسيما خطر الزلزال. تلقى والي الولاية عشية انطلاق هذه التظاهرة الإعلامية بساحة الحرية، شروحات وافية حول مخطط دراسة الأخطار المتعلقة بالزلازل، إلى جانب ذلك، نظمت مناورة تطبيقية في الشاحنة الخاصة بمعاينة الزلزل، مما سمح للمواطنين بأن يعيشوا لحظات وقوعه والهزات الارتدادية، والوقوف على مدى جاهزيته ذهنيا وبدنيا للتعامل مع هذه الهزات. تهدف هذه العملية، حسب المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، والتي تعد الثالثة من نوعها بعد العاصمة وبسكرة تنفيذا للبرنامج السنوي، في إطار المهام المقدسة لحماية الأشخاص والممتلكات، إلى خلق ثقافة التحضير النفسي والبدني لمواجهة الكوارث الكبرى لدى المواطن، والتي اعتبرها المسؤول من التدابير الوقائية اللازمة قبل، أثناء وبعد وقوع الزلزال، مع تطوير وتحسين ردود الأفعال عند وقوع الهزة الأرضية، مع عرض كيفية تقديم المساعدة في حالة وقوع كارثة طبيعية، سواء في مجال الإسعافات الأولية، أو تسهيل عمل فرق الإنقاذ والإسعافات المتدخلة.