نظّمت بلدية حسين داي مساء الجمعة الماضي حفلا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاق أوّل رصاصة جزائرية في وجه الظالم الغاشم، وذلك بالتنسيق مع قسمة المجاهدين بحسين داي والجمعيات المحلية. الحفل حضره مجاهدون ومجاهدات يقطنون الدائرة الإدارية لحسين داي، وتلاميذ المدارس الذين شاركوا في إحياء هذه الذكرى المباركة بأناشيد وطنية، بالإضافة إلى ما قدّمته مختلف الجمعيات المحلية من استعراضات رياضية (جمعية السلام، البراعم، الرابطة الولائية للكينغ بوغسينغ ..) بساحة المركز، حيث كان الحضور قويا امتد إلى الشارع والأرصفة. بعدها كانت إطلالة للجمعية الفنية والثقافية "شمس" التي قدّمت النشيد الوطني وأناشيد أخرى بالإضافة إلى أغان تراثية وكان لها الفضل في شدّ الجمهور إليها، حيث أمتعته وأعجب بها فراح يردّد شمس، شمس، لاسيّما وأن أعمار أعضائها تتراوح بين سن الخامسة وسن الخمسين ويعزفون كلهم على آلة الناي عدا "إلياس جلواط" ذي ال16 عاما الذي يداعب آلة البيانو بمهارة عالية والموسيقي "محمد بناي" الذي ينتقل في عزفه على الآلات. بعدها قدّمت محاضرة حول حياة المجاهد "طارق بن شين" ووزّعت هدايا رمزية على المجاهدين، وفي الثامنة ليلا قدّمت جمعية "الداي" سهرة شعبية أدّت خلالها مختلف الأغاني التراثية التي أمتعت بها الكبار، وعرضت كرونولوجيا عن مختلف المعارك بين 1954و1962، ومختلف الصّور عن الأحداث والمظاهرات والشهداء ولوحات وأعمال فنية في بهو المركز. وأعربت السيدة "كركوش" المكلّفة بالشؤون الثقافية، الرياضية والإجتماعية ل" المساء" قائلة: "غايتنا من هذا التنظيم ترسيخ مبادئ أول نوفمبر والحفاظ على قيمة الثورة وإعطاء الفرصة لجيل اليوم للإلتقاء بجيل الثورة لسماع مختلف الأحداث عن كثب". واختتم الحفل بمسيرة أدتها فرقة الكشافة الإسلامية من ساحة المركز إلى ساحة الحكومة المؤقتة حيث تم رفع العلم وترديد النشيد الوطني.