جدد الأمين العام لحزب «الأفلان» جمال ولد عباس، أول أمس، من سطيفوبرج بوعريريج، تمسك حزبه ببرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن «الأفلان هو العمود الفقري للدولة وهو صانع التاريخ والنضال والبناء والتشييد والأمن». كما أكد بالمناسبة بأن الدولة قدمت جميع الضمانات لإنجاح موعد تشريعيات الرابع ماي المقبل «التي ستكون شفّافة وديمقراطية ستحترم فيها كل الأصوات، وما على الناخبين إلا الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يرون فيه الأنسب لتمثيلهم في البرلمان». ففي تجمع شعبي نشطه بقاعة المركب الرياضي الثامن ماي 1945، اعتبر الأمين العام للأفلان انتخابات الرابع ماي فرصة للوقوف في وجه من يريدون ضرب استقرار مؤسسات الدولة، مؤكدا بأن التمسك بالوحدة الترابية والمشاركة القوية في الانتخابات «تعني توجيه رسالة لمن يشككون في وطنية وهوية الجزائريين القائمة على الدين الإسلامي والعروبة والأمازيغية». تجمع سطيف شكل فرصة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، للترحم على روح مرشح الحزب بولاية بجاية سعيد جودر، الذي تم اختطافه وقتله لأسباب مجهولة ما جعله يعلن إلغاء تجمعين له بكل من ولايتي الوادي وبسكرة لحضور مراسيم جنازة الفقيد، مستنكرا الفعل الشنيع الذي أودى بحياة المترشح، في وقت قال فيه إن «على الشعب أن لا يفرط في وحدته ووحدة تراب الوطن، مستدلا بالمعارضة المسلحة التي كان يقودها الكولونيل محند أولحاج، بمنطقة القبائل بعد سنة من الاستقلال «حيث تزامن ذلك مع حرب الرمال في الحدود المغربية الجزائرية، مما جعل محند أولحاج يوقف معارضته ويسلّم سلاحه إلى بن بلة من أجل الحفاظ على وحدة التراب الوطني ومنه الدفاع عن الجزائر ضد أي عدوان خارجي..». وختم ولد عباس خطابه بسطيف، بالتأكيد على أنه يحترم كل التشكيلات السياسية، وهو ضد القذف والشتم والمساس بكرامة وشرف المناضلين، وسيكون بالمرصاد أيضا لكل من يحاول المساس بشرف مرشحي «الأفلان» عبر كافة ربوع الوطن. وفي تجمع آخر ببرج بوعريريج، دعا ولد عباس، مواطني الولاية إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت على من يعتبرونه الأجدر بتمثيلهم في البرلمان، مؤكدا بأن هذه الانتخابات ستعزز الممارسة الديمقراطية في البلاد. ولدى تطرقه إلى برنامج حزبه للانتخابات المقبلة أكد ولد عباس، أن المحاور الأساسية لهذا البرنامج «مستمدة من برنامج وتوجيهات رئيس الجمهورية رئيس جبهة التحرير الوطني»، مذكّرا بأن هذا البرنامج يعزز المكاسب التي تضمن للشعب مجانية العلاج والتعليم في كل الأطوار ودعم الاقتصاد الوطني وتحريك التنمية المحلية بتشجيع الإنتاج المحلي». كما يولي برنامج «الأفلان» حسب أمينه العام عناية خاصة بالفئات الهشة والمحرومة والأخذ بانشغالاتها وتجسيدها على أرض الواقع. ولدى استعراضه لما تحقق في الجزائر من إنجازات خلال السنوات ال15 الأخيرة، ولا سيما في المجال الاقتصادي، اعتبر ولد عباس، ولاية برج بوعريريج شاهدا على هذا التطور كونها تحولت إلى قطب اقتصادي وصناعي بامتياز بفضل المجهودات التي قامت بها الدولة، داعيا في الأخير مواطني الولاية إلى ضرورة التوجه إلى مراكز الانتخاب من أجل التصويت على قائمة حزب جبهة التحرير الوطني «لأنها الأنسب لهم وتحمل برنامجا يمس كل القطاعات».