اعتبر وزير المجاهدين بالنيابة محمد عيسى، أمس، رسالة التهنئة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، تنبيها ونداء للوفاء بالالتزامات على مستوى عال، مشيرا على هامش إحياء الذكرى ال72 لمجازر الثامن ماي 1945، إلى أن الرسالة تحمل في طياتها تنبيه الرئيس الفرنسي الجديد، بضرورة الالتزام بالوعود السابقة التي قطعها قبل اعتلائه منصب الرئاسة. وكان إيمانويل ماكرون، قد أقر في تصريحات له خلال قيامه بزيارة للجزائر واستقباله من طرف رئيس الجمهورية، والوزير الأول عبد المالك سلال، أثناء حملته الانتخابية بجرائم فرنسا الاستعمارية للجزائر، وأبدى ليونة في مواقفه بخصوص هذه القضية الشائكة التي طبعت العلاقات الثنائية الجزائرية - الفرنسية، مقارنة بسابقيه اليميني نيكولا ساركوزي والرئيس المنتهية عهدته فرانسوا هولاند. في مقابل ذلك رفض ماكرون تقديم الاعتذار للشعب الجزائري، وهو المطلب الذي تلح عليه مختلف الأطراف منها وزارة المجاهدين وجمعيات أبناء الشهداء والمنظمة الوطنية للمجاهدين التي جدد أمينها العام سعيد عبادو، أمس، مطالبة فرنسا بمراجعة مواقفها المرتبطة بحقبة الاحتلال ومواجهة الحقائق التاريخية والاعتراف بجرائمها بكل جرأة والاعتذار للشعب وتعويضه عن الخسائر التي تكبّدها.