أبرز مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف المكلف بالدراسات والتلخيص عمر بافولولو أول أمس، بمستغانم أن الملتقى الدولي الثاني حول «الخطاب الديني في وسائط الإعلام: المضامين والهوية»، الذي تحتضنه الولاية ابتداء من اليوم (السبت) «سيؤسس لميثاق جديد للخطاب الديني في وسائل الإعلام». وأبرز السيد بافولولو في ندوة صحفية عشية انطلاق أشغال هذا اللقاء أن الوزارة الوصية تريد أن تستمع وترافق المختصين والنخبة العلمية الأكاديمية لترقية الخطاب الديني من خلال التجديد في الوسائل شكلا ومضمونا من أجل «التسيير الراشد للشأن الديني في الجزائر ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وفي إطار مخطط الحكومة». وأضاف أن الخطاب الديني في وسائل الإعلام يجب أن يكون «منضبطا حتى يساهم في التنمية وفي تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على المرجعية الدينية الوطنية». كما شدّد نفس المسؤول على ضرورة أن يبتعد الإعلام الديني بكل أصنافه «عن كل ما من شأنه أن يشيع الفرقة والتطرف والعنف من خلال نشر ثقافة التسامح والتعايش التي هي من صميم ديننا الحنيف». وسيتم التركيز في هذا الملتقى الذي يدوم يومين على «شبكة الأنترنت وفضاءاتها التي سهلت من تكاثر مختلف خطابات الكراهية والتطرف والإرهاب داخل الحيز الافتراضي، والتي تسعى إلى نشر إيديولوجياتها واستقطاب أكبر عدد من الأفراد» و«صون الأمن الديني للمجتمعات والعمل على إعادة إنتاج المادة الدينية في أشكال تقنية وقوالب فنية تكون محل طلب المتلقين» وفق نفس المسؤول. الملتقى، ينظم بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية لجامعة مستغانم بمشاركة أئمة ودكاترة وأساتذة جامعيون من عدة بلدان عربية وإسلامية على غرار العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمغرب، فضلا عن الجزائر.