يرى جمال بن شاذلي مدرب فريق جمعية وهران، أن ما طفح على الساحة الكروية الجزائرية من تهديدات صادرة عن رؤساء أندية ومسيرين بالانسحاب من المنافسة الوطنية، أمر غير مقبول وغير معقول، لأن المتضرر الأول فيها هو سمعة الكرة الجزائرية في الخارج، بحسب محدث «المساء»، الذي تساءل قائلا: «من انتخب مسيّري الرابطة الوطنية الاحترافية؟ أليس رؤساء الأندية الجزائرية؟ وعليه فمن المفروض أنهم يعرفون جيدا كفاءة وقدرة الجالسين على كراسي الرابطة على تسيير أمور البطولة الوطنية وشؤون الكرة الجزائرية عموما، فليس الآن وفي هذا التوقيت بالذات يخرجون على الجميع بتهديدات بالانسحاب، وهي خرجة ستجعل الشأن الكروي الجزائري محط سخرية و»تبهديلة» في العالم. فمسيرو الرابطة الوطنية تخوّل لهم القوانين تسيير البطولة الوطنية وبرمجتها تحت أي ظرف»، مضيفا: «إذا كان هدف هؤلاء المسيرين ورؤساء الأندية إيجاد حلول ناجعة بغية رفع مستوى البطولة الوطنية، فنحن معهم، أما إذا كان قصدهم تحقيق مآربهم الخاصة فليتركوا البطولة الوطنية ومعها الكرة الجزائرية في حالها، ولا يزيدون الطين بلة بخرجاتهم غير المحسوبة». وختم بن شاذلي في هذا الشأن: «أقولها صراحة، الكرة الجزائرية بحاجة إلى كفاءات، وهي موجودة في مختلف أنحاء الجزائر، فقط يجب منحها الفرصة، ووضع الثقة فيها، وأقولها صراحة وبدون ذكر أسماء، هناك رؤساء أندية لا تتوفر فيهم أدنى مقاييس، ويسيرون فرقا عريقة، فقط لأنهم يكسبون المال، وغفلوا عن أن كرة القدم تحتاج أيضا للكفاءة والأخلاق ومستوى ثقافي مقبول، لأنه هو المربي الأول قبل غيره. أما إذا انحرفت القيم فهذه هي النتيجة، وأنا مسؤول عن كلامي فيه».