تجتمع اللجنة الفنية لمراقبة تنفيذ اتفاق أوبك التي تعد الجزائر عضوا فيها، خلال الشهر الجاري، لمناقشة مواضيع عديدة، أهمها مدى تطبيق الاتفاق. ولا يبدو أنه سيتم قبل ذلك الدعوة إلى أي اجتماع طارئ أو غير عادي لمناقشة الأزمة الخليجية وتداعياتها على السوق النفطية، حسبما أوضح الوزير الروسي للطاقة ألكسندر نوفاك، الذي أعلن عن لقاء مع نظيره السعودي خالد الفالح نهاية هذا الأسبوع. واستنادا إلى وسائل إعلام روسية، فإن وزير الطاقة الروسي اعتبر أنه لا توجد عقبات في الوقت الحالي أمام تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بين «أوبك» والدول المنتجة خارج المنظمة، جراء الأزمة الخليجية. وقال نوفاك: «نحن لا نعتزم القيام بأي إجراء بشأن هذه المسألة، ونعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تنفيذ الاتفاق.. لا يوجد شيء يعيق هذا». في هذا الصدد أشار إلى أن اللجنة الفنية لمراقبة تنفيذ اتفاق «أوبك»، ستجتمع خلال شهر جوان الجاري، وستناقش مواضيع عدة، إلا أن «روسيا لا تخطط للدعوة إلى أي اجتماع غير عادي مع أوبك بخصوص قطر والأزمة الراهنة مع بعض الدول»، كما قال. بالمقابل كشف نوفاك عن عزمه على لقاء نظيره السعودي خالد الفالح نهاية الأسبوع الحالي في أستانا، على هامش المؤتمر الوزاري المعني بالتنمية المستدامة للطاقة. ولا يبدو أن أسواق النفط منشغلة كثيرا بما يحدث في الخليج إذا ما نظرنا إلى الأسعار المسجلة في الأيام الأخيرة، ولاسيما منذ قطع العلاقات مع قطر. فبعد انتعاش طفيف لم يعمر طويلا فإن الأسعار لم تستطع مرة أخرى تجاوز عتبة الخمسين دولارا للبرميل، وبقيت تتذبذب صعودا ونزولا لكن تحت الخمسين. في هذا الصدد، كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها 12 تراجع يوم الثلاثاء بواقع 40 سنتا، ليستقر عند 97ر46 دولارا للبرميل بعد أن كان 37ر47 دولارا للبرميل يوم الإثنين. وكانت أوبك قد نشرت المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر ماي، والذي بلغ 20ر49 دولارا للبرميل، في حين كان بلغ في أفريل الماضي 37ر51 دولارا للبرميل، الأمر الذي يشير إلى أن سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي، 09ر48 دولارا للبرميل. وتراجعت أمس أسعار النفط؛ حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى أقل من 50 دولارا للبرميل مع استمرار تخمة المعروض في أسواق الوقود. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة، 17 سنتا أو ما يعادل 0.3 %، إلى 49.95 دولارا للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 17 سنتا أو 0.3 %، إلى 48.02 دولارا للبرميل، وانخفض الخام بأكثر من ستة بالمائة منذ 25 ماي. ونذكر أن منتجي النفط في ظل غياب التأثير المرجو لقرارها تخفيض الإنتاج على الأسواق لاسيما في الآونة الأخيرة، كانوا قد تحدثوا عن إمكانية اللجوء إلى خفض جديد للانتاج، سيتم النظر فيه خلال اجتماع أوبك القادم. وتعاني كل الدول المصدرة للنفط من تداعيات الانخفاض في عائداتها البترولية، ومنها الجزائر، التي، للاشارة، أعدت ميزانية 2017 على أساس سعر مرجعي للبترول يقدّر ب 50 دولارا، وبالتالي فإن استمرار انخفاض الأسعار تحت هذه العتبة، سيزيد من العجز الميزاني.