في لقاء ولائي جمع مديري عدة قطاعات من مديرية الشباب والرياضة والترفيه، مديرية التكوين المهني والتمهين وكذا مديرية التشغيل بممثلي شباب البلديات الشرقية للعاصمة تم عرض انشغالات هؤلاء الشباب وطرح البدائل والإقتراحات التي ستعرض أثناء اللقاء الحكومي بعد إجراء سلسلة من اللقاءات المنبثقة عن لقاء رئيس الجمهورية بالولاة· نظمت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لقاءا ولائيا حول انشغالات الشباب وذلك بالمعهد العالي للتسيير والتخطيط لبرج الكيفان، وهو لقاء منبثق عن لقاء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالولاة والمخصص لطرح انشغالات الشباب· وعن هذا اللقاء الذي خص منطقة شرق العاصمة في انتظار انعقاد لقاءات أخرى تخص وسطها وغربها ،فقد حضر هذا اللقاء الشبابي الى جانب ممثلي الشباب لمختلف البلديات الشرقية للعاصمة كل من مديرة الشباب والرياضة، السيدة نزهة شيخاوي، المدير الولائي لتشغيل الشباب ومدير التكوين المهني والتمهين· وبعد الكلمة الافتتاحية للسيدة مديرة الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر والتي أكدت فيها على أن هذا اللقاء سيتبع بلقاء وزاري ثم الإعداد للقاء حكومي، حيث أشارت أن كل الانشغالات المطروحة من قبل الشباب ستؤخذ بعين الإعتبار كل حسب مجال تخصصه، ليتم بعدها فتح الحوار وتدخلات المشاركين الذين ركزوا أساسا على مشكل انعدام فرص العمل حيث نبهوا إلى أن العديد من المشاريع الاستشارية لا تمنح لأبناء وشباب العاصمة الذين لا يستفيدون منها في رأيهم إلا على التلوث الناتج عن تلك المصانع، هذا فضلا عن المشكل الذي تشاركت فيه كل البلديات الحاضرة وهو قلة المرافق الرياضية والثقافية، وإن وجدت فهي تفتقر إلى التجهيزات ولا تستوعب احتياجات الشباب، إضافة الى ذلك فإن الشباب العامل في إطار الشبكة الإجتماعية وتشغيل الشباب طرح بشدة مشكل استغلال اليد العاملة وتجاوز الحجم الساعي للعمل المنصوص عليه قانونيا، في حين يبقى الراتب زهيدا ولا يتقاضاه العامل إلا بعد 8 أشهر في غالب الأحيان، ومن جهة أخرى فإن العوائق البيروقراطية والمحسوبية التي يتعرض لها الشباب الراغب في إنجاز مؤسسات مصغرة لا زالت تحطم حلمهم وتحد من عزيمتهم، والجدير بالذكر فإن الشباب المتدخل لم يكتف بطرح المشاكل وإنما أفاد بحلول واقتراحات مما يكشف عن مدى طموح هؤلاء الشباب إلى غد أفضل ورغبتهم في المشاركة في صنع القرار· وبعد تدخل الشباب الممثل لمختلف البلديات الشرقية للعاصمة استأنفت الفترة المسائية التي تضمنت تدخل ممثلي القطاعات للرد على تساؤلات الشباب والكشف عن المشاريع الخاصة بالهياكل الشبانية خاصة منها ما يتعلق بالملاعب الجوارية وقاعات الرياضة ودور الشباب التي ستنطلق بها الأشغال لاحقا، يؤكد هؤلاء على أن التساؤلات التي تتجاوز صلاحياتهم ستنقل بكل أمانة إلى المعنيين بالأمر، ليتم في الأخير عرض التقرير النهائي للقاء الولائي لشباب الناحية الشرقية للعاصمة من قبل السيد "صفصاف علي" من خلية الإصغاء والذي تضمن عرض أهم الإنشغالات على خلفية ماتم طرحه في اللقاء متبوعة بتوصيات مقدمة كاقتراحات وحلول تمحورت في ستة محاور رئيسية أولها محور تطلعات الشباب واستراتيجية التكفل بها، التربية والتكوين وكيفية الوصول الى المعارف، إضافة الى محور غياب التنسيق بين البلديات، أما المحاور الأخرى فقد خصت التشغيل والإدماج المحلي للشباب وذلك من خلال تقديم اقتراحات فعالة لخلق فضاءات للعمل من خلال تأطير النشاطات الفوضوية وتحويلها الى نشاطات قانونية منظمة، ليختتم اللقاء بتقديم التقرير النهائي إلى مديرة الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر والتي أكدت في كلمتها الإختتامية على أن هذا التقرير سيعرض على الجهة الوصية خلال اللقاء الوزاري وكذا خلال اللقاء الحكومي لاحقا·