بعد موجة الحرّ غير الاعتيادية التي تكتسح في الآونة الأخيرة ربوع الوطن بصفة عامة، ونشوب بعض الحرائق، لا سيما بالمناطق السهبية التي تكتسي غطاء غابيا، نتج عنها تسجيل أضرار مادية معتبرة، وشكّلت خطرا داهما على سلامة المواطنين القاطنين بهذه المناطق، قام والي ميلة السيد محمد جمال خنفار بتشكيل خلية أزمة، يشرف عليها وتضمّ مديرين في الحماية المدنية، محافظة الغابات، قطاعات الفلاحة، الري، الصحة، الأشغال العمومية وكذا الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز شرق. أسديت أوامر مستعجلة من طرف الوالي بضرورة تجنيد الأطقم البشرية واستنفار الوحدات العاملة والعتاد الضروري في هذا المجال، كل حسب اختصاصه، مع توفير الدعم والإسناد اللازمين، وإقحام الشركاء المحليين الخواص، قصد ضمان التحكّم الأنسب وتسريع وتيرة إخماد ألسن اللهب. أما الوسائل المجنّدة، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بولاية ميلة، فتمّ استنفار كل وحدات الحماية المدنية المنتشرة عبر مختلف أنحاء الولاية، لاسيما النقاط شديدة الحرارة، فضلا عن تجنيد كل الوسائل المادية التابعة للدولة أو الخواص (صهاريج المياه، وناقلات مواد الإطفاء والإجلاء) التي تستعمل في إخماد الحرائق، الترويج التحسيسي عبر أمواج الإذاعة المحلية، بضرورة الأخذ بالحيطة والحذر والتقيّد بشروط السلامة، لتجنّب وقوع خسائر مادية وبشرية. وحسب البيان، فإنّ هذه الحرائق تسببت في جملة من الخسائر المادية والعينية لبعض الأشجار والمحاصيل الزراعية وكذا مساكن بعض المواطنين، حيث تمّ إحصاء وقوع أضرار ب 15 مسكنا، ومن بين المناطق الأكثر تضرّرا من موجة الحر، دائرة وادي النجاء التي تم بها إتلاف 08 هكتارات من شجر الصنوبر الحلبي، احتراق 200 شجرة زيتون، وبدائرة ترعي باينان، تسبّبت الحرائق في إتلاف 1000 شجرة زيتون، تضرّر متوسط الخطورة ل 09 منازل، إتلاف 50 بيت نحل و07 بيوت بلاستيكية لتربية الدواجن، كما عرفت بعض المناطق الأخرى نشوب حرائق، على غرار دائرتي شلغوم العيد والتلاغمة، متسببة في أضرار مادية وعينية، دون تسجيل خسائر بشرية.