نظمت أمس بالمركز الاستشفائي الجامعي لمصطفى باشا بالجزائر نقابات مستخدمي الصحة العمومية اعتصامات وهي التي تشن إضرابا لليوم الثالث والأخير من أجل المطالبة "بتحسين الوضع الاجتماعي والمهني" لهؤلاء المستخدمين. وشارك في هذا التجمع كل من النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية للأساتذة والمبرزين في العلوم الطبية والنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية. ويطالب المضربون بمراجعة الشبكة الجديدة للأجور أو إعداد نظام جديد للتعويضات من أجل سد "العجز" الذي تسببت فيه -حسب قولهم- الشبكة الجديدة للوظيف العمومي وحتى تقوم السلطات العمومية بالاعتراف بالنقابات المستقلة للوظيف العمومي كشركاء فعليين. كما أوضح ممثلو هذه النقابات أن التضخم "غير المتحكم فيه" قد جعل من الزيادات في الأجور التي أقرتها السلطات العمومية "بلا معنى". وقد سبق هذا التجمع تنظيم جمعية عامة ضمت النقابات التي دعت إلى الإضراب، حيث تقرر خلالها "المضي في الحركة الاحتجاجية" من خلال تنظيم إضراب آخر سيتم تحديد تاريخه "في وقت لاحق". في هذا الإطار أوضح الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية السيد رضا جيجيك "أننا لا نريد المواجهة البتة وإنما نسعى لإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها عمال قطاع الصحة". أما الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة للوظيف العمومي السيد مزيان مريان فاعتبر من جانبه أن الإضراب قد "حظي باستجابة كبيرة مؤكدا أنه مع "إجراء حوار حقيقي مع ممثلي النقابات المستقلة". (واج)