يشرع الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة، ابتداء من بعد غد السبت، في زيارة عمل إلى الجزائر في إطار «مواصلة التشاور والاتصالات المنتظمة» بين الجزائر وهذه البعثة لاحتواء الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات. وأوضح بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية أمس، أن السيد سلامة سيتحادث خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، ومع شخصيات جزائرية سامية. ووفق البيان ستتمحور هذه المحادثات حول «الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها البلد والجهود المبذولة في إطار تطبيق الحل السياسي الذي بادرت به الأممالمتحدة، والذي يهدف إلى الحفاظ على سيادتها وسلامتها الترابية ووحدتها وتلاحم شعبها». كما سيتم التطرق إلى «أهمية استعادة الأممالمتحدة لدورها الأساسي في قيادة النقاشات بين الأطراف الليبية». وخلص بيان الخارجية إلى أن جدول أعمال المناقشات سيشمل أيضا «الاستحقاقات القادمة على الصعيدين الدولي والإقليمي من أجل التوصل إلى حل دائم للأزمة التي يشهدها هذا البلد الشقيق والجار إلى جانب استتباب السلم والأمن والاستقرار». للإشارة فإن غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني الأسبق عين مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا خلفا للألماني لمارتن كوبلر، وهو سادس مبعوث أممي إلى هذا البلد منذ اندلاع الصراع فيه عام 2011، وذلك بعد كل من الأردني عبد الإله والدبلوماسي البريطاني إيان مارتن، ثم السياسي اللبناني طارق متري، فالدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، وصولا الى الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر.