كشفت، أول أمس، المديرية العامة لاتصالات الجزائر عن مشروعها الجديد والخاص بالتدفق العالي جدا، والمعروف بتسمية « أف تي تي إس»، وهو البرنامج الذي تعتمد عليه الجزائر للقضاء نهائيا على مشكل تعطل الأنترنيت ونقص التدفق؛ بالانتقال من 20 ميغا إلى 100 ميغا بدخول النظام حيز العمل بالكامل. نظمت، أول أمس، المديرية العامة لاتصالات الجزائر انطلاقا من ولاية وهران، حملة تحسيسية حول مشروع الضخم، والذي وُصف بالأهم من نوعه منذ إنشاء اتصالات الجزائر، وهو المشروع الخاص بالرفع من حجم تدفق الأنترنيت وفق ما يسمى بالتدفق العالي جدا «أف تي تي إس». وقد كشف السيد عدوي محمد الأمين مدير مشروع «أف تي تي إس» والذي أكد أنه سيقضي نهائيا على مشاكل نقص التدفق في الأنترنيت بالنسبة للزبائن من خلال التقنية الجديدة التي تعتمد بالكامل على الألياف البصرية التي ستقوم مقام الكوابل النحاسية الحالية، حيث تربط الزبائن بالشبكات، التي تُعد من بين أسباب التعطلات المتكررة في النظام، نتيجة رداءة بعض أنواع الكوابل، «وهو ما سيمكّن المديرية العامة لاتصالات الجزائر من تحقيق قفزة نوعية في التحكم في التدفق والسماح للزبون بالاستفادة من التدفق العالي جدا». كما أعلن المتحدث عن أن النظام الجديد يعتمد على ربط نظام الهاتف الثابت بنظام «أف تي تي إس»، على أن يتم إضافة رقم إضافي للأرقام الحالية للهاتف الثابت والمكونة من 9 أرقام، لينتقل العدد إلى 10 أرقام. وأكد رئيس المشروع أن الانتقال إلى نظام 10 أرقام سيسمح بالرفع من حجم الاستيعاب بالنسبة للهاتف الثابت مستقبلا بإضافة ملايين الأرقام الجديدة. ويعتمد النظام الجديد، حسب المتحدث، على خاصية الربط بالألياف البصرية والتي تصل إلى غاية منزل الزبون، ومنه إلى المستقبل الخاص بالأنترنيت «المودام»، الذي يُعد نموذجا خاصا يمكنه أن يوفر للزبون عدة خاصيات إلى جانب الهاتف والأنترنيت، كالقنوات التلفزيونية المفتوحة وسرعة التحميل من كل المواقع. وأضاف المتحدث أن المشروع أشرف على تجسيده مؤسسات جزائرية خاصة، تم تكوين أفرادها ضمن برنامج أطلقته المديرية العامة لاتصالات الجزائر بتجهيزات من المتعامل الهاتفي «هواوي». وعن تاريخ إطلاق الخدمة رسميا، كشف السيد حموش عبد الرؤوف رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة لاتصالات الجزائري، أنه لم يتم تحديد تاريخ لإطلاق البرنامج حيز الخدمة في انتظار استكمال كامل البرنامج، موضحا أنه سيتم ربط جميع التجمعات السكنية التي يتم إنجازها حاليا ضمن مختلف البرامج السكنية الحالية، بهذا النظام للشروع في العمل به، حيث تم أول أمس بوهران، ربط حي النخيل بهذا النظام، ليُعد بذلك حيا نموذجيا، علما أن سلسلة النظام الجديدة قادرة على تغطية 16 ألف زبون دفعة واحدة؛ ما يعادل 20 حيا سكنيا، فضلا عن قدرة توصيله على طول 6 كيلومترات. كما تم، في نفس اليوم بوهران، الكشف عن أرضية محرك البحث غوغل، الذي تم إدخاله الخدمة انطلاقا من وهران، والذي يغطي كامل تراب الغرب الجزائري، وهو النظام الخاص بتسريع عملية البحث ضمن برامج غوغل، الذي يُعد المحرك الخاص بالبحث الأكثر استعمالا بالجزائر. وقد تم تدشين الأرضية منذ مدة بموافقة شركة محرك البحث غوغل.