ناشد أولياء تلاميذ مدرسة «الشهيد سعيد سعداوي» بحي 60 مسكنا تساهميا بحي ديار الغرب في عين طاية، السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية لشرق العاصمة، ووزارة التربية الوطنية، من أجل التدخل في سبيل تحسين ظروف تمدرس أبنائهم، وحل المشاكل العالقة التي فشل المجلس الشعبي البلدي في التكفل بها، والتي انعكست سلبا على مستوى أبنائهم التعليمي. أوضح بعض الأولياء ل»المساء»، أن تلاميذ هذه المؤسسة يدفعون ثمن تهاون الجهات الوصية، ويواجهون صعوبات ونقائص داخل المؤسسة التربوية وخارجها، وخصوا بالذكر وضعية الطريق الذي أصبح غير صالحا تماما، «خاصة في فصل الشتاء حين يضطر الكثير من التلاميذ القاطنين بالأحواش إلى مقاطعة الدراسة لعدة أيام، غير أن هذه المدرسة الواقعة بحي معزول ومنسي، لم تلتفت إليها السلطات المعنية، خلافا لتلك المتواجدة بوسط مدينة عين طاية». وفي هذا الصدد، ذكر المتحدثون أنهم يضطرون إلى اصطحاب أبنائهم للمدرسة خوفا عليهم من أي مكروه، خاصة الكلاب الضالة التي تصول وتجول في محيط المدرسة، حيث تحول الأمر إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم، فضلا عن الغياب التام للتهيئة بالحي وبالطريق الوحيد المؤدي إلى المدرسة، والذي يتميز بكثرة الحفر التي تتحول إلى برك من الماء عند تساقط الأمطار، وهو ما يحول دون التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، خاصة صغار السن من السنوات الأولى والثانية وحتى الخامسة الذين لا يتعدى سنهم العشر سنوات. وحسب المشتكين، فإن التلاميذ المقيمين بالأحواش والمتمدرسين بهذه المؤسسة، يعانون يوميا ويواجهون متاعب عديدة، منها غياب مطعم مدرسي يقدم وجبات كاملة، مما يضطرهم إلى التنقل إلى البيت وقطع مسافة بعيدة من أجل تناول وجبة الفطور، أو الاعتماد على وجبات باردة وغير صحية، الأمر الذي انعكس سلبا على مستواهم الدراسي، مؤكدين أن السلطات المحلية لا تعير أي اهتمام لحيهم، رغم أنه تابع إداريا لبلدية عين طاية. من جهة أخرى، ذكر المشتكون أن الأقسام التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، لا تتوفر فيها الظروف المناسبة، خاصة قلة النظافة التي أدت إلى انتشار بعض الحشرات، بسبب غياب عاملة نظافة بالمؤسسة، فضلا عن عدم توفر بعض الأساتذة، على غرار أستاذة مادة الفرنسية التي تعتبر هامة، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة المقبلين على امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، والذين لا يمكنهم استدراك الدروس التي تفوتهم. على صعيد آخر، يشتكي سكان هذا الحي من انعدام المرافق العمومية الضرورية، على غرار مستوصف يقدم لهم خدمات صحية أولية، وفضاءات لعب للأطفال، كما يعاني هؤلاء من مشكل غياب النقل الذي يضطرهم إلى قطع مسافة تقدر بحوالي كيلومترين للوصول إلى موقف الحافلات، وهو ما خلق متاعب كثيرة للعمال الذين يصلون متأخرين إلى مقرات عملهم.