تم في ولاية سعيدة مؤخرا، التطرق إلى مشروع تربية وإعادة بعث نشاط تربية سلالة «الدغمة» من المواشي المهددة بالانقراض. حيث يتعلق الأمر بهذا النوع من الماشية المعروفة في المنطقة، وهي السلالة التي سجلت خلال العقود الثلاثة الأخيرة تراجعا كبيرا في قطعانها، لتصبح اليوم مهددة بالزوال. يستهدف المشروع لاسترجاع المكانة التي فقدتها السلالة الحمراء كنوع مفضل، كان يحظى في السابق باهتمام خاص لدى مربي الماشية في العديد من التجمعات السهبية، وتتمثل الخصائص المورفولوجية لهذه الفصيلة في قصر قوامها، وهي متكيفة مع منطقة تكاثرها وشح الغطاء النباتي المنخفض على العموم، فضلا عن تكيّفها مع التقلبات الكبيرة لدرجات الحرارة. أوضح صاحب المشروع خلال تدخله، بأنه يعتمد كلية على توفر مخزون جيني وراثي مخزن على مستوى مخابر البحث، يستهدف التحسين الوراثي ورفع كفاءة إنتاجية الوحدات الحيوانية المحلية، مما يسمح بزيادة الإنتاج الحيواني للولاية واستثمار طاقات رؤوس الغنم بالشكل الأمثل. مشيرا إلى أن عصرنة تربية الغنم بالولاية، تستلزم أيضا مرافقة ومتابعة علمية من المعاهد التقنية المتخصصة في الإنتاج الحيواني والمحافظة السامية لتطوير السهوب والجامعات. جاء عرض هذا المشروع مؤخرا، بمقر ولاية سعيدة وفي إطار دراسة المقترحات المتعلقة بتشجيع فرص الاستثمار المحلي، لاسيما في المجال الفلاحي والصناعات التحويلية، الذي جمع والي ولاية سعيدة رفقة عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين المغتربين بعدد من الدول الأوروبية، حملوا عدة مشاريع استثمارية قصد تجسيدها في ولاية سعيدة. ❊ح.بوبكر