صدر طابع بريدي جديد يحمل صورة الأديب والباحث الأنثروبولوجي مولود معمري، تكريما لآثره العلمي الذي انصب معظمه في الإسهام في تطوير اللغة الأمازيغية، وذلك خلال حفل نظمته كل من وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، والمحافظة السامية للأمازيغية، احتضنته أوبرا الجزائر بوعلام بسايح أول أمس. الطابع البريدي الذي يحمل صورة بورتري لصاحب رائعة «الأفنيون والعصا» مولود معمري، هو عمل فنّي للرسام معتز سربيس ابن مدينة أفلو بولاية الأغواط، أرادته الوصاية أن يكون اعترافا بنضال وإسهام أحد الوجوه البارزة في الأدب والبحث العلمي، والذي تزامن وإحياء الذكرى المئوية لميلاد الباحث والمختص في اللسانيات وعالم الأنثروبولوجيا وأيضا الأديب. وأشرف على حفل الإصدار الرسمي المصادف لليوم الأول لتداول هذا الطابع كل من هدى إيمان فرعون، وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، والهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، والمدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني، بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، والمستشار برئاسة الجمهورية سعد الدين نويوات، وكذا ممثلين عن وزارات ومؤسسات عمومية. وفي الحفل تمت الإشادة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اعترافا له بجميع جهوده وأعماله من أجل ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين. وعرض فيلم وثائقي يتضمن مجموع الأعمال الخاصة ببرنامج الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مولود معمري خلال سنة 2017، الذي أشرفت عليه المحافظة السامية للأمازيغية، وقد انطلقت هذه التظاهرة في شهر فبراير الماضي، ببلدية مسقط رأس مولود معمري ألا وهي اث يني بتيزي وزو، ويختتم بتيميمون في ولاية أدرار، حيث تنظم محاضرات متبوعة بنقاش وورشات موضوعاتية حول هذه الشخصية البارزة في مجال الثقافة الجزائرية والحفاظ على التراث الأمازيغي غير المادي. وخلال حفل إصدار الطابع البريدي كذلك أدت فرقة موسيقية لبلدة اث يني أغاني خاصة بالفنان إيدير، المنحدر هو الأخر من تلك المنطقة، ثم أمتعت فرقة من تيميمون الحضور بأغاني أهاليل التراثية التي ثمّنها مولود معمري في أبحاثه. كما عرف احتفال المحافظة السامية للأمازيغية بالذكرى المئوية لميلاد معمري، إطلاق بوابة إلكترونية مخصصة له. كما خصصت وزارة التربية الوطنية حصة بيداغوجية حول أعماله وكذا إطلاق قافلة أدبية متنقلة وتخصيص جناح خاص بإصدارات الكاتب خلال الطبعة الأخيرة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر. د.مالك