تشرع الجمعية الوطنية الجزائرية "بيت الشعر الجزائري"، في وضع قاعدة بيانات لكل ما نشر من شعر جزائري منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا، نشرا ورقيا في إطار دواوين شعرية فردية أو جماعية أو دواوين محقّقة لشعراء جزائريين ينتمون لفترات تاريخية قديمة، حسب بيان للجمعية نشرته في صفحتها على "الفايسبوك". أضاف البيان أنه في إطار افتتاح نشاطاتها بحلول السنة الجديدة 2018، وبعد إقرار التصورات الأولية لمشاريع النشاطات وبلورة أفكارها إلى مشاريع قابلة للتحقيق، وبالوقوف على فكرة أحد هذه المشاريع، وهي إنجاز موسوعة علمية ذات طابع أكاديمي تمت تسميتها ب«موسوعة الشعر الجزائري"، يكون الغرض الأساسي منها هو جمع كل ما طُبع من الشعر الجزائري لتكون مرجعا تاريخيا وأدبيا يحيل إلى ثراء المدونة الشعرية الجزائرية، وتكون في نفس الوقت دليلا واضحا بمعياريته العلمية والتوثيقية لكل الدارسين والباحثين الأكاديميين والطلبة والمهتمين بالشعر عموما وبالشعر الجزائري على الخصوص. وبعد مناقشة الطرق الكفيلة بتحقيق الفكرة التي ستأخذ بالتأكيد وقتا طويلا وجهدا مضنيا من كل جوانبها التقنية والثقافية واللغوية والعلمية. في هذا السياق، تشرع الجمعية الوطنية "بيت الشعر الجزائري" في وضع قاعدة بيانات لكل ما نشر من شعر جزائري منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا، نشرا ورقيا في إطار دواوين شعرية فردية أو جماعية أو دواوين محقّقة لشعراء جزائريين ينتمون إلى فترات تاريخية قديمة. مع العلم أن قاعدة البيانات هذه، تعتبر مادة أساسية لتحقيق معجم الشعري الجزائري في نسختيه الورقية والإلكترونية لتصبح في متناول الباحثين، من أجل دفعهم إلى الاهتمام بالنص الشعري الجزائري بوصفه وثيقة أدبية وثقافية وفنية وجمالية وتاريخية. جاء في البيان أيضا أنه ليس الغرض من هذا المعجم كتابة موسوعة للتعريف بالشعراء الجزائريين، لأن هذا العمل، على أهميته، قام به باحثون آخرون بصور غير مكتملة ضمن جهود بحثية موسوعية أو أكاديمية محترمة، بل إن الغرض الأساسي من هذا المعجم، هو تأصيل النص الشعري الجزائري في المكتبة الكونية وتوطينه في المنظومة الرقمية المستقبلية، بما يحويه من معالم إبداعية تدل على شعرائه والتاريخ الذي ينتمون إليه، والجغرافيا التي يعيشون فيها، لذلك فإن هدف المعجم الأساسي هو التوثيق للنص الشعري الجزائري وليس توثيق سير الشعراء الجزائريين. كما يهدف هذا العمل على توثيق كلّ الشعر الجزائري المنشور والمطبوع بكلّ لغاته العربية والأمازيغية، وما كتبه الشعراء الجزائريون باللغات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات، وكذا الشعر الجزائري الملحون المطبوع في دواوين أو مجاميع موثقة يمكن الرجوع إليها واعتمادها من طرف الباحثين، لأننا نرى أن كل ما كتبه الشعراء الجزائريون بهذه الصفة وبكل اللغات يعبر عن روح الإنسان الجزائري الممتدة عبر التاريخ. أضاف البيان؛ لهذا كلّه، ومن أجل تحقيق سرعة قصوى في تحقيق هذا العمل التوثيقيّ، يُطلب من جميع المهتمين بالشعر الجزائري من الشاعرات والشعراء في مختلف الأنواع الشعرية، مساعدتنا على تحقيق هذا المشروع وموافاتنا ببيانات عن أعمالهم المنشورة ضمن الجدول أدناه، كما يُطلب من كل الباحثين والدارسين والمهتمين بالشعر الجزائري، تقديم بيانات عن كلّ ديوان شعري أو مجموعة شعرية فردية أو جماعية صدرت في الجزائر أو في غيرها من دول العالم، أو تم التعرض لها ضمن عمل أدبي أو تاريخي أوص ثقافي، أو تم اعتمادها مصدرا أو مرجعا ضمن بحث أكاديمي جامعي أو ضمن رسائل التخرج ، حتى يتسنى لنا إدراج كل نص شعري جزائريّ موثقا توثيقا أكاديميا صحيحا ضمن هذا المعجم. ليختتم البيان بأن الهدف الأساس ليس تجميع أسماء الشعراء وعناوين دواوينهم ضمن كتاب مطبوع، وإنما هو التوثيق للشعرية الجزائرية بما أنتجه أبناؤها الشعراء بمختلف الأنواع الشعرية، واللغات التي كتبت بها وفي مختلف الأزمنة والعصور. ❊لطيفة داريب