أكّد فريد محيوت، محافظ المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته ال 16، الذي احتضنته تيزي وزو منذ 24 فيفري إلى غاية 28 من نفس الشهر، أن المهرجان كلل بالنجاح والسير الحسن لمختلف الأنشطة المبرمجة في إطاره ، موضحا أن هذه التظاهرة الثقافية الذي ضربت السينما الأمازيغية موعد للجمهور، تعد استمرارا للطبعات الماضية التي تهدف إلى تقريب الانتاج السينمائي من الجمهور العريض مع الحفاظ على روح المنافسة لتحفيز الإبداع ومضاعفة اللقاءات والنقاش وتبادل الآراء، مضيفا أن هذه الطبعة تدخل في إطار تكريم الانتروبولوجي الراحل مولود معمري لما قدمه لخدمة الثقافة والأدب الجزائري. ❊ أسدل الستار على فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته ال 16، بعد أربعة أيام من الفرجة والاستمتاع بعروض سينمائية متنوعة، ما هو تقيمكم لمسار التظاهرة؟ ❊❊— ككل الطبعات المنظمة سابقا، فقد حقق مهرجان الفيلم الأمازيغي في طبعه الجديدة نجاحا آخر يضاف إلى سلسلة النجاحات السابقة على جميع الأصعدة، حيث تميزت التظاهرة بالسير الحسن منذ الافتتاح الرسمي الذي تم في ظروف جيدة والذي عرف حضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي إلى جانب حضور جمهور غفير الذي تابع بشكل يومي الأفلام المتنافسة من أجل الظفر بالزيتونة الذهبية، مع فتح النقاش بعد كل عرض بحضور المخرجين والممثلين، وكذا المحاضرات التي نشطها أساتذة باحثين ومؤرخين، إلى جانب ورشات التي لقيت إقبال المتربصين. ❊ قلت إن المهرجان يهدف إلى تقريب الإنتاج السينمائي من الجمهور، كيف كان إقبال الجمهور على التظاهرة؟ ❊❊— طبعا ككل الطبعات الماضية للمهرجان الذي عرف مشاركة عدة أعمال سينمائية، والتي سمحت للكثير منها بالفوز بجائزة الزيتونة الذهبية، فإن المهرجان كتظاهرة ثقافية يهدف إلى تقريب الانتاج السينمائي من الجمهور العريض مع الحفاظ على روح المنافسة لتحفيز الإبداع ومضاعفة اللقاءات والنقاش وتبادل الآراء.. ولقد عرف المهرجان منذ افتتاحه وإلى غاية إسدال الستار على الطبعة ال 16، إقبال الجمهور الذي تابع عبر مختلف المرافق الثقافية، من قاعة سينماتيك، دار الثقافة مولود معمري، قاعات السينما بالبلديات، مراكز ثقافية وغيرها، مختلف العروض المبرمجة، التي سطرت في إطار برنامج تكريم الكاتب والأنتروبولوجي الراحل مولود معمري، حيث افتتح المهرجان بالتطرق للهضبة المنسية من الرواية إلى السينما في محاضرة نشطها الأستاذ الجامعي سعيد شماخ والسيدة لطيفة لعفير مختصة في السينما، مع عرض فيلم «الهضبة المنسية» للمخرج عبد الرحمان بوقرموح، كما تم عرض الأفيون والعصا، حيث أن هذا المهرجان يحمل الكثير للولاية وللسينما التي تعتبر إحدى الإمكانيات العصرية لترقية الثقافة والهوية الأمازيغية وإبراز ما نحوز عليه. ❊ إشتكى بعض المشاركين في المهرجان من مشكلة البرمجة، ما تعليقكم على ذلك؟ ❊❊— لا توجد أي مشكلة في البرمجة، حيث تبدأ العروض في العاشرة صباحا من خلال عرض فيلمين وثائقيين مع وضع فاصل زمني يدوم ساعتين من أجل فتح المجال للنقاش وطرح الجمهور لأسئلة حول العروض، وكذا تمكين المخرج من عرض ظروف تصوير فيلمه والعقبات التي واجهها وكذا الرد على الانتقادات، ليستأنف البرنامج في الفترة المسائية بعرض فيلمين قصيرين متبوعا بفيلم طويل. وأؤكد أن البرمجة أنجزت في ظروف جيدة تم منح الوقت المطلوب والضروري لكل العروض، كما تم إدراج عرض مسرحي يوم 26 فيفري من أجل خلق تنوع في الأنشطة الثقافية والسماح للجنة التحكيم والمشاركين في الطبعة ال 16 للمهرجان للترفيه عن النفس، إضافة إلى برنامج بانوراما الفيلم الجزائري الذي احتضنته قاعة سينماتيك، وهي أفلام قام بها مخرجون شباب الذين حظوا بدعم من طرف وزارة الثقافة عن طريق صندوق الدعم، حيث حازوا على جوائز وطنية وأجنبية، ليتم برمجة عرض أفلامهم في إطار المهرجان منها «زوس» لأمينة حداد وغيرها، كما تم توسيع نطاق نشاطات المهرجان ليشمل بلديات الولاية التي تضم مرافق سينمائية لفائدة المواطنين بكل من ذراع بن خدة، تيقزيرت، اعزازقة والأربعاء ناث إيراثن. ❊ ما رأيك في الأفلام المشاركة؟ ❊❊— هناك لجنة تحكيم تضم 7 أفراد من عالم السينما والمهنيين في الثقافة عامة، الذين يتحكمون في المجالين السينما والثقافة، إلى جانب انضمام إعلامية تتحكم في النقد السينمائي، لتكوين نظرة النقد والاختيار من زوايا مختلفة، لكن الشيء المؤكد من خلال مختلف العروض، أننا سجلنا النوعية في الأفلام لكن يبقى العمل مطلوبا أكثر لتقديم الأفضل لذلك نشدد على أهمية التكوين.