خصصت ولاية باتنة قطعة أرضية لدفن رفاة الشهداء بوادي الشعبة وتحويلها إلى معلم تذكاري؛ حفاظا على الذاكرة التاريخية والجماعية للمنطقة، حسبما عُلم من خلية الإعلام والاتصال بولاية باتنة. وسينجز هذا المعلم التذكاري - حسب المصدر - بعد اكتشاف رفاة عشرة شهداء مؤخرا بوادي الشعبة، تعود للفترة الزمنية ما بين 1956 و1962. واستنادا إلى المصدر، فإن الوالي أمر بتعيين مؤسسة خاصة لتعجيل أشغال إنجاز هذا المعلم التذكاري بالتنسيق بين مديرية المجاهدين ودائرة باتنة والأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين. للإشارة، أشرفت مديرية المجاهدين بباتنة بمعية الأسرة الثورية والجهات المختصة مؤخرا، على استرجاع عدد من رفاة الشهداء من بئر تم اكتشافها بمزرعة "كورتيه" الفلاحية بقرية وادي الشعبة؛ حيث تولت مصالح الحماية المدنية عملية انتشال الرفاة التي شُرع في إعادة دفنها بمقبرة الشهداء. وتمت العملية بناء على شهادة مجاهدين من المنطقة عايشوا الحقبة الاستعمارية وشهود عيان على جرائم الجيش الفرنسي، الذي كان يستغل هذه البئر التي يزيد عمقها عن 15 مترا، لرمي جثث المجاهدين فيها بعد تعذيبهم في مركز "كورتي". وحسب المجاهدين الذين استحضروا صورا للتعذيب التي كان يمارسها الجيش الفرنسي في حق المجاهدين من المنطقة، فإنه لا توجد إحصائيات حول عدد شهداء الثورة التحريرية، الذين تم رميهم بداخل هذه البئر المتواجدة ببئر عين الدريم ما بين 1959 و1961. ❊ع.بزاعي