توفي 257 شخصا في تحطم طائرة النقل العسكرية، من طراز «اليوشين» صباح أمس، بعد إقلاعها مباشرة من القاعدة الجوية لبوفاريك، حسب الحصيلة التي قدمتها وزارة الدفاع الوطني، التي أشارت إلى أن 10 من ضمن الضحايا هم أفراد طاقم الطائرة. وأوضح ذات المصدر أن أغلب شهداء هذا الحادث الأليم الذي وقع في حدود الساعة السابعة و50 دقيقة، من الأفراد العسكريين وأفراد عائلاتهم، فيما ذكرت مصادر أخرى على وجود نحو 30 ضحية من أفراد الأسر الصحراوية الذين كانوا متوجهين إلى مخيمات تندوف بعد تلقيهم للعلاج بالمستشفيات الجزائرية.وعلى إثر هذا الحادث المأساوي، قطع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح زيارته التفقدية للناحية العسكرية الثانية وتنقل فورا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف، حيث تقدم الفريق بخالص تعازيه لعائلات الضحايا مواسيا إياهم في محنتهم الأليمة، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث. وتم تسخير عتاد هام من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بوسائل الحماية المدنية لإخماد نيران الطائرة العسكرية الملتهبة التي سقطت مباشرة بعد إقلاعها من القاعدة العسكرية لبوفاريك داخل حقل زراعي محاذي للمطار، وقد كانت متوجهة إلى تندوف مرورا ببشار. كما تم البحث عن الضحايا ونقل جثثهم إلى المستشفى العسكري لعين النعجة بالعاصمة. وذكرت مصادر من مديرة الحماية المدنية أنه بالإضافة إلى العتاد الهام لقوات الجيش الوطني الشعبي المتواجد بعين المكان، تم تسخير كذلك عتاد من المديرية العامة للحماية المدنية التي تدخلت منذ الساعات الأولى للحادث، وسخرت كل العتاد اللازم، المتمثل في 60 سيارة إسعاف و30 شاحنة إطفاء و350 عونا. كما قامت مصالح الحماية المدنية بتنصيب خيم كمراكز طبية متنقلة وذلك بمحيط الحادث.وتمكنت مصالح الحماية المدنية، مدعمة بمختلف عتاد قوات الجيش الوطني الشعبي في حدود الساعة العاشرة وعشر دقائق من إخماد النيران المتصاعدة من الطائرة المحطمة وذلك بعد ساعتين من الزمن حيث صعّبت الرياح التي تهب على الولاية من عملية الإخماد. ولتسهيل حركة تنقل سيارات الإسعاف من مكان الحادث إلى مستشفى عين النعجة، قامت مصالح الدرك الوطني بتحويل حركة المرور من المدخل الجنوبي للعاصمة وتحديدا من محول واد الكرمة بجسر قسنطينة باتجاه محول الدار البيضاء.كما تم غلق الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين مدينة واد العلايق وبوفاريك بغية تسهيل تدخل سيارات الإسعاف، حسبما كشفت عنه المكلفة بالإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، الملازم الأول آمال مزهود، التي أكدت بأن الطريق السريع شرق-غرب في شطره الرابط بين البليدةوالجزائر العاصمة وكذا جميع المحاور المؤدية إليه، شهدت حركة سير شبه عادية على إثر تدخل عناصر الدرك الوطني لفك أزمة المرور التي شهدتها فور وقوع الحادث. الولاياتالمتحدة تشارك الشعب الجزائري حزنه أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس، عن «تعازيها الخالصة» لأسر ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة. وتقدمت سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية «باسم الشعب الأمريكي بتعازيها الخالصة لأسر وأصدقاء ضحايا مأساة اليوم وكذا شركائها وزملائها في الجيش الجزائري»، معربة عن مشاركتها الشعب الجزائري حزنه في هذه الظروف. وجاء في البرقية أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية تثمن الشراكة المستمرة مع الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية». ق . و حكومة إسبانيا تتقدم بتعازيها الخالصة للحكومة والشعب تقدمت الحكومة الإسبانية أمس، بتعازيها الخالصة للحكومة والشعب الجزائريين إثر حادث تحطم طائرة نقل عسكرية بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك. وفي بيان لها، عبّرت الحكومة الإسبانية عن «بالغ حزنها» إثر هذه المأساة التي خلفت العديد من الضحايا، متقدمة «باسم الشعب الإسباني بخالص تعازيها لعائلات الضحايا».وجاء في بيان الحكومة الإسبانية «في هذا الظرف الحزين، نعبر عن تضامننا مع شعب وحكومة الجزائر، البلد الجار والشريك الاستراتيجي في منطقة المغرب العربي». ق. و فرنسا تعرب عن تعازيها الخالصة أعربت فرنسا أمس، عن تعازيها الخالصة لعائلات الضحايا وكذا السلطات الجزائرية إثر تحطم الطائرة العسكرية. صرحت الناطقة باسم الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية أنياس فون دير موهل «على إثر حادثة تحطم طائرة النقل العسكرية الجزائرية قرب قاعدة بوفاريك الجوية، أن فرنسا تتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الضحايا والسلطات الجزائرية»، مضيفة بقولها «تعرب فرنسا عن تضامنها وتعاطفها مع عائلات الضحايا». بوتين يعرب عن تعازيه للرئيس بوتفليقة بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إثر تحطم الطائرة العسكرية صباح أمس. وأوضح قسم الصحافة بالرئاسة الروسية أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعث برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إثر تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك مخلّفا العديد من الضحايا أعرب فيها عن تعاطفه مع عائلات الضحايا». ق. و غوتيريش يعزي عائلات الضحايا والحكومة الجزائرية قدم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد أنطونيو غوتيريش أمس، من نيويورك «تعازيه الخالصة» لعائلات الضحايا وللشعب الجزائري وحكومته على إثر تحطم طائرة عسكرية صباح أمس، بمدينة بوفاريك (البليدة) مما أدى إلى وفاة 257 شخصا. وصرح الناطق باسم الأمين العام السيد ستيفان ديجاريك للصحافة قائلا: «لقد تلقى الأمين العام بحزن شديد نبأ التحطم المأساوي لطائرة عسكرية صباح أمس، بالقرب من الجزائر العاصمة والذي أودى بحياة ما يزيد عن 250 شخصا على متنها، إضافة إلى أعضاء طاقمها». وكتب أنطونيو غوتيريش في رسالة التعزية: «يُقدّم الأمين العام خالص تعازيه لعائلات الضحايا وإلى الشعب الجزائري وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية». ق. و