قررت المصالح التقنية على مستوى بلدية وهران إنجاز دراسات تقنية من أجل مواجهة مشكل الفيضانات الكثيرة التي تعرفها مختلف الطرقات، لا سيما الرئيسة منها، وذلك عند سقوط أولى زخات المطر، وبالتالي العمل على إنجاز عدد من البالوعات التي من شأنها امتصاص الفائض من المياه المتساقطة، من خلال تجسيد برنامج متكامل لتسهيل حركة المرور التي تحدثها مثل هذه الحالات المتكررة عند كل تساقط للأمطار بولاية وهران، وعلى المدينة على وجه الخصوص، فيما تؤكد الدراسة إنجاز حوالي 45 ألف بالوعة جديدة لتفادي تكرار الوضع. أكد رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم ل «المساء» في هذا الشأن، أنه عندما لاحظ الكميات الكبيرة للمياه المتساقطة قرر بالتشاور مع مختلف المنتخبين، وضع حد لمثل هذه الحالات من خلال اللجوء الفعلي والفوري إلى إجراء دراسة تقنية، يتم فيها احترام مختلف المعايير التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا لمثل هذه الفيضانات التي تُغرق المدينة كلما سقطت أولى زخات المطر. وفي هذا الصدد، قال نور الدين بوخاتم بأن السلطات العمومية على علم بالوضع الراهن للمدينة؛ إذ اتخذت هذا القرار لوضع حد لكل ما من شأنه أن يؤثر على السير الحسن للراجلين والسائقين عبر مختلف الطرقات؛ ليس على مستوى المدينة وحدها بل حتى خارج المدينة ومداخلها، كما هو الحال عند مدخل الطريق القادم من أرزيو أو وادي تليلات أو حتى على مستوى كافة الأنفاق، التي يصبح السير فيها مستحيلا بسبب تراكم الأمطار بشكل غير عادي، مما يتطلب في كل مرة اللجوء إلى مضخات كبيرة من أجل تفريغ الأنفاق، وتمكين السائقين من استعمالها، وبالتالي فك حركة المرور والتقليل من الازدحام الحاصل في مثل هذه الحالات. وفي هذا الإطار، أكد رئيس بلدية وهران أن مصالحه المالية راسلت مختلف رؤساء المندوبيات البلدية، وطالبتهم بتنفيذ الدراسات التقنية في أقرب الآجال، خاصة أنها خصصت لكل مندوبية حضرية غلافا ماليا وفق احتياجاتها وبرامجها الخاصة في هذا المجال. وعلى هذا الأساس، فإن إلزامية الشروع في العمل على مستوى مدينة وهران، جعل مصالح بلدية وهران تخصص غلافا ماليا قدره مليار سنتيم للعملية الواجب إتمامها في أقرب الآجال، والانتهاء منها عاجلا وفي أحسن الظروف للانتقال إلى العمل على مستوى المندوبيات الحضرية الأخرى التي تعاني من هذا المشكل وتتضرر منه كثيرا. وتم إنجاز هذا العام ما لا يقل عن 200 بالوعة إضافة إلى تلك التي تم إنجازها خلال عام 2016، والتي مكنت من حل الكثير من المشاكل المتعلقة بتحويل مياه الأمطار. فيما تم على مستوى بلدية وهران إحصاء ما لا يقل عن 15000 بالوعة على مستوى مختلف الطرقات والأحياء الحضرية الجديدة والقديمة؛ الأمر الذي قلّل كثيرا من تراكم مياه الأمطار، غير أن الدراسات التقنية التي سبق أن أُنجزت أكدت أنه لا بد من إنجاز ما لا يقل عن 45000 بالوعة جديدة؛ لتفادي أي تراكم لمياه الأمطار على مستوى مختلف الأحياء الحضرية التي يجري إنجازها مستقبلا. ج. الجيلالي