قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا، بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا ضد المدعو (س.م) 24 سنة، فيما برأت المتهم الثاني (ك.ع) 24 سنة من التهمة المتعلقة بهتك عرض فتاة. وقائع القضية ترجع الى تاريخ 31 مارس 2008 حين تلقت المصالح الامنية التابعة لبلدية ابن باديس مكاملة هاتفية من قبل مديرة التكوين المهني والتمهين، تفيد بتعرض المتربصة (خ.ن) البالغة من العمر 21 سنة للاعتداء الجنسي، وفور تلقي الاخطار تنقلت العناصر الامنية لسماع الضحية، التي صرحت أنه في حدود الساعة 10 و30 د صباحا اعترض المدعو (س.م)، الذي كان يتحرش بها ويضايقها منذ أسبوع وسبق لها أن قدمت ضده شكوى الى العناصر الامنية، طريقها واقتادها الى مكان المسمى بالشاطو تحت طائلة التهديد بالسلاح الابيض، حيث اتصل بالمدعو (ك.ع) الذي قام بنقلهما على متن سيارته R16 الى مكان مهجور بطريق تالوث. مضيفة أن المتهم (س.م) اقترح عليها أن يفض بكارتها لأن والديه رفضا تزويجه بها بحجة أنه لا يعمل. مشيرة الى أنها رفضت، الامر لعدم قبول الارتباط به أصلا، ثم ارغمها تحت تهديد السلاح على السماح له بنزع ملابسها وفض بكارتها عنوة. وأثناء التحقيق مع المتهم (ك.ع) أكد أن المتهم اتصل به بعد مرور ساعتين من ايصالهما الى المكان المهجور. موضحا أنه عند نقلهما كان يبدو على الضحية الارتباك والخوف إلا أنه لم يبلغ السلطات الامنية خوفا من (س.م) نظرا لسوء سمعته، في حين أكد الشهود أن المتهم كان يتردد يوميا على مركز التكوين ويضايق الضحية ويطلب منها اقامة علاقة عاطفية معه. ومن جهته طلب ممثل الحق العام بحفظ حقوق الضحية، كما طالب محامي المتهم بجلسة صلح وفي تدخلاته التمس السيد النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا للمتهمين، وبعد المداولة القانونية تم النطق بالحكم المذكور آنفا.