تستعد ولاية وهران لاستقبال مشروع توسعة المطار الجديد "أحمد بن بلة"، الذي يعرف وتيرة أشغال متقدمة تجاوزت نسبتها 80 بالمائة، بعد استلام برج التحكم والمراقبة وجزء كبير من قاعات الانتظار، ومسلك الطائرات والمداخل الأوتوماتيكية للمسافرين، وهو المشروع الذي أنجز بفضل تركيبة مالية شاركت فيها وزارة النقل والأشغال العمومية، إلى جانب مؤسسة تسيير مطارات وهران. للوقوف على مدى تقدم أشغال المنشآت القاعدية للمطار الجديد والهياكل المرافقة، قامت "المساء" بجولة ميدانية للمشروع الواقع بقلب مطار وهران الدولي "أحمد بن بلة"، وهي الزيارة التي قادتنا رفقة والي وهران ورئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران، السيد محمد بوبكر، وعدد من المديرين التنفيذيين المسؤولين على متابعة سير الأشغال، حيث أكدت مديرية الأشغال العمومية لولاية وهران، أن وتيرة الأشغال تعرف تقدما كبيرا مقارنة بالأشهر الماضية، بفضل دعم الأشغال باليد العاملة والرفع من ساعات العمل بما سيساهم في تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية. أكدت مديرية الأشغال العمومية أن نسبة الأشغال تجاوزت 80 بالمائة، مع تسليم جزء كبير من الهياكل القاعدية، على غرار المبنى الرئيسي للمحطة الجوية، الذي انطلقت به أشغال التزيين والبلاط الأرضي، في انتظار تسليم باقي المرافق، فيما دعمت المحطة الجوية الجديدة بمدخلين إضافيين لدخول وخروج المسافرين، ليرتفع عدد منافذ دخول وخروج الطائرات إلى ستة، بعد أن كان عدد المداخل والمخارج أربعة فقط خلال الدراسات الأولى للمشروع، في إطار توقع ارتفاع عدد المسافرين عبر المحطة الجديدة التي ستستقبل أكثر من أربعة ملايين مسافر سنويا، على أن يرتفع العدد إلى ستة ملايين مسافر سنويا في مطلع سنة 2023، وهو الرقم الذي تسعى مصالح مطار وهران للوصول إليه بفضل التوسعة الجديدة، في وقت سيتم توسعة مدرج الهبوط الحالي الذي يمتد على مسافة ثلاثة آلاف متر طولي، ليصل إلى مسافة 3600 متر طولي. كما سيتم تدعيم المدرج القديم الذي يمتد على طول ثلاثة آلاف متر لتمكينه من استقبال الطائرات من الحجم الكبير، حيث تم تعيين المؤسسة المكلفة بالعملية، وأكدت مديرية الأشغال العمومية أن إنهاء الجزء الخاص بالتهيئة الخارجية يبقى معلقا بتدخل مصالح شركة "نفطال"، التي تمت مطالبتها بتحديد مواقع مرور شبكات الوقود من الخزانات الرئيسية داخل المطار، وهو الطلب الذي لم يتم الرد عليه رغم المراسلات المتعددة لمصالحها. حظائر تستوعب 3400 سيارة كشف المدير العام لتسيير مطارات وهران، السيد عبد القادر كسال، أن مشروع المحطة الجديد، سيعرف إنجاز عدة مرافق هامة، تدخل في إطار استقبال المسافرين وعائلاتهم، حيث سينجز أكبر مرآب لاستقبال السيارات، وسيكون قادرا على استقبال 2200 مركبة، إلى جانب حظيرة سيارات أخرى عبارة عن حظيرة طوابق قادرة على استيعاب 1200 سيارة، وكذا مجموعة مرافق تابعة للمطار، على رأسها مشروع حظيرة الطائرات الخاصة بالمطار الجديد الدولي "أحمد بن بلة"، بعد أن تقرر رفع التجميد عن المشروع مطلع السنة الجارية، وخصص لإنجاز الحظيرة الجديدة مبلغ 800 مليون دينار. من جانبه، أكد والي وهران السيد مولود شريفي، أن مشروع المطار الجديد سيسلم رسميا في نهاية السنة، موضحا أن مشكل السيولة المالية الخاصة باستكمال المشروع غير مطروح، بفضل التركيبة المالية التي تحصّل عليها المشروع بعد حصول مؤسسات تسيير مطارات وهران، على قرض بنكي تم من خلاله استكمال مشروع المحطة، فيما ساهمت وزارة النقل والأشغال العمومية بميزانية قطاعية لصالح باقي المنشآت القاعدية التابعة للمطار الجديد، وأكد الوالي أن استلام مشروع المطار الجديد يدخل ضمن تحضيرات ولاية وهران لاستقبال فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، التي ستكون قبلة لاستقبال ضيوف المدينة. أكبر منصة ألواح شمسية لإنتاج الطاقة في المقابل، سيعرف المطار الجديد استخدام أكبر منصة للوحات الشمسية القادرة على إنتاج ما يعادل 30 بالمائة من حاجيات المحطة الجدية للمطار، وحسب الأرقام المقدمة عن هذا الإنجاز الضخم، فإن مساحة اللوحات الشمسية تقدر ب15 ألف متر مربع، موزعة على 5362 وحدة من ألواح الطاقة الشمسية، من إجمالي مساحة سطح المحطة المقدر ب43 ألف متر مربع، وهي ألواح تتميّز بتكنولوجيا عالية لإنتاج الطاقة، كما ستمكّن من إنتاج 1.4 ميغاواط، حيث سيقوم المطور الجزائري للطاقة المتجددة "سوليويند" بتطوير المشروع، وسيحترم إلى جانب تقنياته المتطورة، المتطلبات البيئية للمباني الجديدة. ❊ رضوان قلوش