سجل المركز التقني لردم النفايات بولاية وهران، خلال العام الجاري، نتائج هامة، في إطار عمليات استرجاع المواد العضوية القابلة لإعادة التكرير والرسكلة، حيث تمكن خلال السداسي الأول من السنة الجارية من جمع 119 طنا من المواد البلاستيكية المختلفة، التي كانت ترمى عشوائيا في الطرق والشوارع، بعد إطلاق أكبر عملية جمع واسترجاع على مستوى الولاية. العملية شُرع فيها العام المنصرم وحققت نتائج هامة، في وقت تم جمع 57 طنا من الورق المستعمل، وتحويله لصالح الصناعات الكرتونية بالولاية، من أجل إعادة استخدامه، مما حقق مداخيل هامة للمؤسسة العمومية التي تتجه لفتح استثمارات جدية عبر البلديات الكبرى. كشف مسؤولو المركز عن أن حجم النفايات التي يتم جمعها، عرف زيادة كبيرة منذ بداية سنة 2017، ووفقا للإحصاءات التي قدمها نفس المصدر، تم جمع 59,680 طنا من الورق المستعمل عام 2017، مقابل 16,220 طنا سنة 2016، بزيادة تتجاوز 39 طنا، فيما لم يتجاوز ما تم جمعه سنة 2015 ال9 أطنان، علما أن دراسة قامت بها مديرية البيئة لولاية وهران، كشفت عن أن كل مواطن في الولاية يفرز حوالي 310.25 كلغ من النفايات في السنة، وهو ما يحتم من إيجاد طرق لإعادة استرجاع النفايات، خاصة البلاستيكية. في المقابل، أطلق المركز التقني لردم النفايات عدة مشاريع لاسترجاع المواد العضوية، من خلال إنشاء مركز جمع وضغط بمنطقة المدينة الجديدة، التي تتوسط أكبر سوق في الولاية وبالجهة الغربية، وهو المركز الذي خصص لاسترجاع مادة الكارتون، فيما سيتم فتح مركز جديد بمنطقة وادي تليلات القريبة من المنطقة الصناعية، لاسترجاع المخلفات البلاستيكية ومخلفات الكارتون التي تفرزها المصانع، في وقت وقعت مصالح المركز عدة اتفاقيات مع البلديات، لاسترجاع البلاستيك والكارتون وعدة مخلفات أخرى قابلة للاسترجاع، حيث قامت ولاية وهران بمنح أغلفة مالية لصالح البلديات بهدف اقتناء آلات ضغط النفايات ومساعدة البلديات على تحقيق مداخيل، من خلال جمع النفايات العضوية وإعادة بيعها لصالح المركز، حيث كانت بلديتا مسرغين وبوتليليس من البلديات الأولى التي قامت بالمبادرة التي عرفت نجاحا كبيرا. اتفاقية لاسترجاع المكتب والكراريس قام المركز بتوقيع اتفاقية مع مديرية التربية، لاسترجاع الكراريس المستعملة والكتب نهاية الموسم الدراسي الجاري، وهي العملية التي لا تزال في طور الإنجاز، وينتظر أن يتم خلالها استرجاع مئات الأطنان من الكتب المدرسية والكراريس التي كانت ترمى سنويا، وهو ما سيمكن من الحفاظ على البيئة والمحيط وإعادة استغلال الورق المستعمل بهدف إعادة تدويره، علما أن المبادرة تم تقديمها أمام وزيرة التربية خلال زيارتها الأخيرة للولاية، قصد الموافقة عليها وتعميميها وطنيا. من جهتها، وقعت مديرية البيئة لولاية وهران، ممثلة في مركز ردم النفايات، اتفاقية مع شركة خاصة متخصصة في استعادة النفايات وتدويرها ورسكلتها، وهي الاتفاقية التي سيتم بموجبها استفادة الشركة الخاصة من استغلال النفايات الصلبة واستخراج الحديد منها، والقضاء على ظاهرة رمي الحديد لإعادة استخدامه. حسب مصالح مديرية البيئة لولاية وهران، فإن الاتفاقية المبرمة مع الشركة الخاصة دخلت حيز التطبيق الشهر الجاري، ستمكن من استخراج كميات كبيرة من النفايات الصلبة، خاصة مع استقبال مركز ردم النفايات عبر مركزه بمنطقة عين البيضاء، أطنان من مخلفات هدم البنايات في إطار عمليات الترحيل المختلفة التي تقوم بها السلطات المحلية، فضلا عن استقبال المخلفات الناجمة عن عمليات الهدم أو البناء، التي تحتوي على كميات كبيرة من الحديد الذي يبقى غير مستغل، من خلال إعادة رسكلته عبر مركز ردم النفايات، وهو ما تسعى الشركة الخاصة إلى تنفيذه. سبق لمسير شركة خاصة أن صرح ل«المساء"، بأنه وفي إطار اتفاقية بين مديرة البيئة والمركز التقني لردم النفايات، قامت الشركة باقتناء تجهيزات خاصة للبحث عن الحديد داخل المخلفات، وفق تقنيات عالية تعتمد على المغناطيس، وهي تقنية معمول بها دوليا، حيث سيتم العمل على استخراج 1000 طن يوميا من مخلفات الحديد في المرحلة الأولى، على أن تنتقل الكمية إلى 2000 طن يوميا من خلال الرفع من عملية البحث، واستخراج النفايات الحديدية من المخلفات الصلبة الناتجة عن عمليات الهدم، التي تبقى متواصلة بولاية وهران، وأكد مسير الشركة الذي انطلقت في مشروعها مند سنوات، بأنه تمكن من استخراج 570 طنا من الحديد المسترجع عام 2017، حيث كانت الانطلاقة من ولاية وهران بإنجاز أول مصنع لاستعادة الحديد ومخلفاته المتنوعة التي كانت ترمى. ❊رضوان.ق