اختتمت ليالي مليانة الأندلسية، سهرة أول أمس، بثانوية محمد عبده، بحضور مضاعف للجمهور المحب للطرب الأندلسي، كان النجم نوري الكوفي وفيا لها الموعد كضيف شرف، لكن الأجواء دفعته لصعود المنصة وتأدية أهم الأغاني التي يشتهر بها، والى جانبه قدمت جمعية (رصد ومايا) من سكيكدة والمطربة لمياء مديني وإبراهيم بن عمر من مدينة ندرومة وصلاتهم الأندلسية. واستهل الحفل بفرقة الزرنة بويدردرن من مدينة مليانة، ثم صعدت جمعية (رصد ومايا) المكونة من 16 موسيقيا، لتقديم برنامجا منوعا من الرصيد الأندلسي على اختلاف مدارسه من الحوزي والصنعة وكذلك المالوف، وقاد الجمعية سيد أحمد شركات. قيّم يوسف عزايزية رئيس الجمعية الزيرية للطرب الأندلسي، منظمة التظاهرة، وقال إن الحصيلة كانت إيجابية، ذلك أن الجمهور المتوافد إلى ثانوية محمد عبده لم ينقطع، ووصلت العائلات المليانية لشغل أكثر من 1000 مقعد، وهذا أكبر دليل على نجاح الحدث. وأضاف عزايزية أن سكان ملينة سعداء وراضين لعودة تظاهرة ليالي مليانة الأندلسية، خاصة وأن المنطقة لا تعرف أي برمجة ثقافية على طول السنة، وأكد المتحدث أن الجمهور الملياني عارف بالفن الأندلسي وشغوف به، وبرهن ذلك من خلال حضوره الحفلات من البداية إلى النهاية. وكشف عزايزية أنه رغم ضعف الميزانية إلا أن الحدث عرف صدى إعلاميا بفضل الأسرة الإعلامية الحاضرة والذين وثقوا في المهمة التي نؤديها. وبفضل الصحافة بلغ هذا النجاح علم ولاية عين الدفلى، ووعدتهم بدعمهم في الدورات اللاحقة. واعترف رئيس الجمعية الزيزرية للموسيقى الأندلسية أن هذه الدورة شهدت بعض الأخطاء، وأن الشروط اللوجيستيكية ناقصة، وعلل أن للجمعية ميزانية ضعيفة، لكن هذا لم يمنعه من خوض المغامرة نزولا عند رغبة الجمهور الملياني. وأردف أن ذلك لا يمنع من تدارك أخطاء التنظيم في الدورة الثانية. من مليانة: دليلة مالك