اتّخذت مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، كلّ التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي حدوث الفيضانات خلال فصل الشتاء القادم، حيث قامت المديرية بتجنيد مختلف الأعوان الذين يمثلون المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري للتدخل على مستوى 57 بلدية مع القضاء على النقاط السوداء بها، حسبما أّكدته مصادر "المساء". أوضحت المصادر أنّ مديرية الموارد المائية تعمل بالتنسيق مع مؤسسة صيانة الطرق والتطهير "أسروت" ومؤسستي جمع النفايات المنزلية "نات كوم" و«إكسترانات" وشركة المياه والتطهير "سيال"، على تطهير الأودية والنقاط السوداء في مختلف بلديات العاصمة، منها إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وتطهير البالوعات المسدودة لتفادي تكرار سيناريو فيضانات باب الوادي، التي تعتبر بمثابة درس استخلصه المسؤولون. من جهة أخرى أكد مصدر موثوق من مؤسسة صيانة الطرق والتطهير "أسروت" أنّها وضعت مخطط نجدة للقضاء على النقاط السوداء، حيث أكّد المصدر أن حيي حسيبة بن بوعلي وحمود بوعلام بالعاصمة، سيتم التدخل فيهما بشكل خاص تفاديا لتكرار فيضانات باب الوادي، مشيرا إلى أنّ "أسروت" ستتدخل على مستوى 57 بلدية. من جهته أكد مدير الأشغال العمومية للعاصمة عبد الرحمان رحماني، أنّ هيئته تشرف على تطهير الطرق الولائية والسريعة، أما البلديات فهي من اختصاص "الأميار" المطالبين بتنظيف البالوعات وتنقيتها لتفادي مشكل التسربات، موضّحا أنّ برنامج إعادة تنقية البالوعات ينطلق ابتداء من شهر جوان، لكن بالمقابل يساهم المواطن بدرجة كبيرة في رمي القمامة بداخلها، مما يؤدي إلى انسدادها. وقال محدثنا، أنّ مشروع المجاري المائية الضخمة لتفادي خطر الفيضانات، من شأنه أن يساعد على استيعاب أكبر كمية من المياه، إضافة إلى مشاريع أخرى لها علاقة بتجديد شبكة الطرق وتوسيع الموانئ، يقول رحماني. وأشار إلى أنه لا توجد فيضانات في العاصمة، لكن في المقابل تسطر المديرية كل سنة برنامجا وقائيا مؤقتا للقضاء على تجمعات المياه، مؤكدا "أنّ فيضانات باب الوادي درس لنا، ولا يمكن تكرار الخطأ، علما أننا قمنا بتطهير 3 آلاف و700 بالوعة خلال الصائفة، كما جندنا 1200 عون للتدخل في الحالات المستعجلة أو الطوارئ، بالتنسيق مع مؤسستي "أسروت" و«سيال" للتدخل بمجرد تلقي نشرية إخبارية"، يقول محدثنا.