ستعرف الطبعة الرابعة لرالي الجزائر الدولي "تحدي الصحاري" من 1 إلى 10 نوفمبر القادم تكريما لروح الرئيس السابق لاتحادية الرياضات الميكانيكية الفقيد شهاب بلول، مشاركة 3 بلدان لأول مرة، هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا وتركيا، مع تطبيق تقنية جديدة بنظام يدعى "ستيلا"، وهو نظام "جي بي أس" حديث، يتيح للمنظمين التعرف على مكان تواجد المتسابقين، ومدى احترامهم المضمار وكلّ النقاط المبرمجة، حيث سيتم وضعه على مركبات المتسابقين، بمقابل مالي يقدّر ب 35 ألف دينار، قيمة كراء الجهاز. كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة الميكانيكية محمد بن معمر أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"، أن وفاة بلول كان لها وقع الصدمة على الاتحادية ومنظمي الرالي، خاصة أنّ الفقيد كان بصدد التحضير لهذا الموعد الدولي، مؤكّدا أنّ طبعة هذا العام ستكون من أجل التحدي والاستمرارية في العطاء. وستعرف الطبعة الرابعة لرالي الجزائر الدولي، مشاركة قياسية، حسب المتحدّث، مشيرا إلى أنّ ما لا يقل عن 89 متسابقا أجنبيا، أكّدوا مشاركتهم في هذا السباق ممثلين لكل من البرتغال، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، بلجيكاوفرنسا بالإضافة إلى ثلاثة بلدان جديدة، وهي بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا، إلى جانب ليبيا من البلدان العربية، مع مشاركة 14 جزائريا إلى حدّ الآن في انتظار تسجيل آخرين قبل 10 أكتوبر الجاري آخر أجل، في حين أبدت دولة الإمارات رغبتها في المشاركة، غير أنها لن تتمكن من ذلك لعدم توفر وسيلة النقل إلى الجزائر. وسترسو الباخرة المقلة للأجانب ومركباتهم بميناء الجزائر يوم 28 أكتوبر الجاري، على أن يتم نقل المتسابقين يوم 30 أكتوبر إلى مدينة برزينة بولاية البيّض مكان انطلاق السباق، ليقطع المتسابقون مسافة 1500 كلم على تسع مراحل، من البيض إلى تيميمون على مسافة 400 كلم، ثم يجري المتنافسون دورتين فيها، ليقطعوا بعد ذلك المسافة من تيميمون إلى أدرار، ثم يعودون إلى تيميمون، ومنها إلى المنيعة، ومن المنيعة إلى غرادية كآخر مرحلة. وسيكلف السباق، حسب رئيس اتحادية الرياضة الميكانيكية بالنيابة، كتقدير أولي، 75 مليون دينار، لكن يمكن للرقم أن يرتفع وفقا لمتطلبات هذه الدورة الدولية، مشيرا إلى عقد اجتماع وزاري مشترك يضم عدة قطاعات معنية يوم 10 أكتوبر القادم في مقر وزارة الشباب والرياضة، من أجل الوقوف على آخر الترتيبات المتعلقة بهذا الرالي الدولي، ومساهمة قطاع الرياضة والسياحة فيه، حيث لم يكشف بن معمر بعد كم تقدَّر مساهمة وزارة الشباب والرياضة في هذا الموعد. كما قال محمد بن معمر إنّ كلّ متسابق في هذا الرالي سيكلّف 30 مليون سنتيم من إيواء وإطعام ونقل، كاشفا أن ولاية أدرار ستأخذ على عاتقها هذا الحدث، وأنّ الولايات الأخرى أعطت دعما آخر، فالحدث سيكون رياضيا بالطبع، لكنّه سيبرز المقومات السياحية الصحراوية التي تزخر بها الجزائر، وبالتالي فإن مساهمة كل الجهات تُعد ضرورة لإنجاح هذا الموعد الدولي الهام، الذي أصبح تقليدا بالنسبة للجزائر.