ستشرع مصالح مديرية النقل بولاية وهران بداية من يوم 17 أكتوبر الجاري، في تنفيذ الشطر الأول من مخطط النقل الجديد الذي اندمج فيه الناقلون في انتظار استكمال باقي المخطط الموجود قيد الدراسة، ويهدف إلى القضاء على الازدحام المروي بالمدينة. حسب مديرية النقل لولاية وهران، فإن الشطر الأوّل من مخطط النقل الذي سيتم تجسيده، يأتي بالتزامن واستلام المحطة البرية الجديدة بمنطقة حي الصباح ببلدية سيدي الشحمي (شرق مدينة وهران) التي تُعد خامس محطة برية يتم تسليمها بولاية وهران، ستحوَّل خلالها مواقف الحافلات المنتشرة عبر عدة نقاط بالمدينة نحو المحطة الجديدة بعد موافقة الناقلين. وسيشمل قرار النقل خطوط "أرزيو وهران"، "قديل وهران"، "بطيوة حاسي بونيف" و«حاسي بن عقبة وبوفاطيس"، حيث يصل عدد الحافلات الناشطة بهذه الخطوط إلى حوالي 200 حافلة من الحجم المتوسط، وهي الخطوط التي تربط مدينة وهران بكامل الجهة الشرقية للولاية، التي تعرف توسّعا كبيرا، حيث كان تواجدها سابقا بمنطقة المقري ببلدية وهران، التي حُوّلت إلى حديقة، فيما تقرّر نقلها إلى منطقة إيسطو ببلدية بئر الجير، غير أن موقعها وضيق المحطة تسبّب في مشاكل كبيرة للناقلين والمواطنين، ليتَقرر، في الأخير، تحويلها نحو المحطة الجديدة بحي الصباح. وتقدّر طاقة استيعاب المحطة الجديدة ب 700 حافلة من الحجم المتوسط، وهو ما سيوفّر فضاء مناسبا لمستعملي هذه الخطوط. كما تقع المحطة الجديدة بمنطقة تسمح بتنقل سهل للمواطنين من خلال استعمال الترامواي بمجرد الخروج من المحطة الجديدة، وهي الخطوة التي تندرج ضمن المخطط المسطر من طرف مديرية النقل لولاية وهران الهادفة إلى توفير سيولة مرورية؛ من خلال تكثيف استخدام الترامواي واستبعاد الحافلات من وسط المدينة. وأعلنت مديرية النقل لولاية وهران، منذ أسبوعين، عن إطلاق مخطط جديد للنقل؛ يهدف إلى إعادة تنظيم تسيير خطوط النقل الحضرية داخل المدينة، وسيضم مجمعا للناقلين الخواص وآخر للناقلين العموميين، وثالثا للنقل الثقيل المتمثل في الترامواي، حيث سيتم اعتماد دفتر شروط جديد لولوج قطاع النقل العمومي، سيعمل وفق شعار "الفعالية، ترقية الخدمة والتكامل في أداء الخدمة". وأوضح مدير النقل لولاية وهران في هذا الصدد، أن المشكل الذي كان مطروحا في مختلف المخططات يتعلق بالناقلين الخواص البالغ عددهم أكثر من 3 آلاف ناقل، حيث لم يسمح هذا العدد الكبير بتنفيذ مخطط واضح ومتكامل، لذلك جاء المخطط الجديد لتنظيم نشاط الناقلين، الذين تم جمعهم في تجمع واحد، وإنشاء مؤسسة واحدة، على أن تُعطى الأولوية للمتعامل الثقيل، المتمثل في خط الترامواي، على أن يسلم المخطط الذي يشرف عليه خبراء من شركة "سيترام" أمام المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، قبل نهاية السنة الجارية للمصادقة عليه رسميا، ودخوله حيز التطبيق بالكامل.