كشف مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس، الدكتور فاتح حداد، أن مصالحه على وشك فسخ عقد الصفقة مع المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز مستشفى 240 سريرا في مدينة بومرداس، وقال إن سبب ذلك يعود إلى التماطل الكبير المسجل في سير الأشغال وغياب هذه المؤسسة عن المشروع، رغم رفع كل العراقيل التقنية والمالية مؤخرا، بالموازاة مع رصد مبلغ إضافي للمشروع قدر بأزيد من 100 مليار سنتيم، لاستكمال الأشغال وتسليم المستشفى. أوضح مدير الصحة أنه تم إرسال ثلاثة إعذارات للمؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز مستشفى 240 سريرا، من أجل استئناف الأشغال، لاسيما بعد أن وافقت اللجنة القطاعية للصفقات على إعادة تقييم المشروع بعد زيارة وزير القطاع الميدانية للمشروع مؤخرا. قال إن مؤسسة الإنجاز "سي جي اف" توقفت عن متابعة الأشغال، رغم رصد مبلغ إضافي يقدر بأزيد من مليون دينار جزائري، مفيدا بأنه تلقى إرسالية من نفس المؤسسة تفيد بأنها "عاجزة ويمكن إيفاد مؤسسة إيطالية أخرى لاستكمال الأشغال المتبقية"، وهو ما قال إنه "غير ممكن قانونيا". مؤكدا أن "الحل الوحيد الذي يفرض نفسه هنا، هو فسخ العقد مع المؤسسة الإيطالية على مضض، كون الخطوة التالية تتمثل في إطلاق مناقصة جديدة". مضيفا أن "الإجراءات الإدارية بطيئة، في الوقت الذي نريد استلام المشروع في أقرب الآجال، لأن سكان الولاية ينتظرونه منذ أزيد من ست سنوات". من جهة أخرى، أكد مدير الصحة بأن المؤسسة الإيطالية لم تستهلك سوى 7 ٪ من الغلاف المالي الكلي للمشروع المقدر بأزيد من ثلاثة ملايير دينار، "وهي مستحقات مؤسسة الإنجاز، نظير الأشغال التي قامت بها إلى اليوم"، وكشف أن مصالحه تعكف حاليا على دراسة الهيكلة الجديدة لمؤسسة "سي جي اف" الإيطالية التي وافته بها مع الجانب المختص، من أجل إيجاد أرضية تفاهم تفضي إلى اتفاق، ومنه تسريع وتيرة الإنجاز، حيث أبدى تفضيله الإبقاء على نفس المؤسسة دون اللجوء إلى إجراء مناقصة أخرى واختيار مؤسسة إنجاز جديدة، قد تسبب تسجيل تأخر آخر وتعطيل استلام هذا المستشفى الذي ينتظره السكان منذ عام 2012. يذكر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، سبق أن زار هذا الصرح الطبي الكبير القريب من وسط مدينة بومرداس، وأكد أنه سيتم استلامه في نهاية العام الجاري 2018، تماشيا مع آجال التسليم المتفق عليها مع مؤسسة الإنجاز، بحضور ممثلين عنها، خاصة بعد إعادة إطلاق المشروع في شهر سبتمبر 2017. علما أنه المشروع سُجل سنة 2006 ضمن المخطط الخماسي 2005-2009، ورُصِد له غلاف مالي يجاوز 3 ملايير و300 مليون دج، وعرف وضع حجر الأساس للانطلاق في إنجازه سنة 2012، لتتوقف الأشغال مجددا لعدة أسباب، على رأسها تغيير العقار مرارا، وعدم فصل اللجنة الوطنية للصفقات في مصير إعادة تقييم ورفع ميزانية الإنجاز. ينجز هذا المستشفى على مساحة تقارب خمس هكتارات، ويضم طابقا أرضيا وخمسة طوابق علوية، وينتظر باستلامه، أن يوفر إضافة للمصالح والخدمات الطبية المعروفة في تخصصات دقيقة، مثل جراحة الأعصاب وجراحة القلب. أولاد موسى ... انتشار كبير للنفايات يشتكي سكان بلدية أولاد موسى من الانتشار الكبير للنفايات، أمام عجز مصالح البلدية عن رفعها، في ظل غياب الحس المدني للمواطنين، حيث يلجأ الكثير منهم إلى الرمي العشوائي للنفايات. هذا الأمر أدى إلى ظهور العديد من النقاط السوداء على مستوى أحياء هذه البلدية، وهو ما حفز انتشار الحيوانات الضالة. وحسب أحد المواطنين، فإنه لم يتم رفع النفايات لأزيد من أسبوعين، رغم الشكاوى المرفوعة إلى البلدية. في رده على هذا الانشغال، قال نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، إن البلدية بصدد الانتهاء من الإجراءات الإدارية لكراء أربع شاحنات ضاغطة تضاف للعتاد المتوفر، المتمثل في ثلاث شاحنات وجرار بهدف تغطية عملية رفع النفايات لأزيد من 60 ألف نسمة، مطالبا السكان بمساعدة البلدية في القضاء على هذه النقاط السوداء والحفاظ على محيط نظيف، إلى غاية تحسن الأوضاع. بوزقزة قدارة ... السكان يستعجلون تهيئة (ط.و/29) يطالب سكان بلدية بوزقزة قدارة من الجهات المعنية، التعجيل بتهيئة الطريق الوطني رقم 29 بمدخل البلدية، بعد الأضرار الكبيرة التي طالت مقاطع منه بسبب الاستعمال المكثف للشاحنات. وحسب أحد المشتكين، فإن هذه الوضعية تعود إلى قرابة ثلاث سنوات، مع رفع العديد من الشكاوى دون جدوى، وقال إن مقاطع الطريق على مستوى عبودة وتواشنة وبودغان تعرف اهتراء كبيرا أدى إلى انخفاض مستوى الطريق. موضحا أن أشغال التهيئة انطلقت على مستوى منطقتي عبودة وتواشنة، لكنها تسير ببطء شديد، وهو ما يؤرق يوميات مستعملي هذا الطريق. ❊حنان.س