دعت لمياء شيرادي، عضو بجمعية "وصال" الخيرية، إلى ضرورة تبني عادة حمل بطاقة الزمرة الدموية مع الوثائق اليومية، على غرار بطاقة الهوية أو رخصة السياقة، مشيرة إلى أن الجزائري يفتقر لهذه الثقافة التي تعد جد مهمة بالنسبة له، لاسيما في حالة وقوع حوادث، الأمر الذي يساعد المسعفين والأطباء على تسريع عملية الإنقاذ في حالة استلزم الأمر عمليات جراحية. أشارت المتحدثة على هامش مشاركتها في حملة جمع الدم على مستوى ساحة البريد المركزي، مؤخرا، إلى أن الجزائريين اليوم وبفضل الحملات التوعوية التحسيسية المكثفة، باتت لديهم ثقافة جيدة فيما يخص التبرع بالدم، تلك المادة الحيوية التي قد تنقذ حياة شخص هو في أمس الحاجة إليها، وعليه يعد من المهم حثهم على حيازة بطاقة الزمرة الدموية، على أن تكون عادة حملها يومية، باعتبارها بطاقة هوية بالنسبة للمختصين في الصحة. حملت التظاهرة شعار "كن بطلا وتبرع بالدم"، وهي أحد النشاطات الخيرية التي تقوم بها جمعية "الوصال" في إطار برنامجها السنوي، حيث قالت المتحدثة "عملية جمع الدم أصبحت روتينا للجمعية، تنظم من أربع إلى خمس مرات في السنة، وإلى حد اليوم نظمت وصال ما يعادل 30 عملية لجمع الدم بالنزول إلى الشوارع، من أجل التقرب من المواطن الذي قد تشغله يومياته عن التفكير في الذهاب إلى المستشفيات بهدف التبرع بالدم. وخلال كل عملية تجمع الحافلة بين 50 إلى 60 كيس دم، يستفيد من جهة، المريض الذي هو بحاجة للدم، ومن جهة أخرى، يستفيد المتبرع من تحاليل طبية بالمجان، إذ أنه في حالة تشخيص أي مشكل على مستوى دم المتبرع، يتم الاتصال به فورا من أجل القيام بتحاليل طبية معمقة. كما قد يحتاج المتبرع إلى كيس من الدم في حالة تعرضه لحادث أو قيامه بعملية جراحية مستقبلا.