كشف السيد عبد الكريم حضري، رئيس المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهيد ل"المساء"، على هامش الندوة التاريخية التي احتضنها فرع المركز الثقافي الإسلامي "عبد الرحمان العايب" بسكيكدة مؤخرا، عن البرنامج الذي تم تسطيره في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد، المصادف ل18 فيفري من كل سنة. يتضمن البرنامج سلسلة من الندوات الفكرية التاريخية، للتعريف بالشخصيات الوطنية التي ساهمت بنضالها وكفاحها ضد المستعمر، وفي بناء الدولة بعد الاستقلال في شتى الميادين والمجالات والتخصصات، بالتعاون مع فروع المركز الثقافي الإسلامي المتواجدة في تسع ولايات. أشار المتحدث إلى أن البداية كانت من العاصمة، حيث تم يوم التاسع من الشهر الجاري، إعداد نشاط ثقافي متنوع تمثل في تنظيم العديد من الفعاليات، من أناشيد وطنية ومسرحيات وقراءات شعرية تمجد الثورة والشهداء، لتحتضن بعدها ولاية بجاية ندوة تاريخية حول شخصية علمية، هي المجاهد الرمز المرحوم زهير إحدادن. كما احتضنت ولاية سكيكدة مؤخرا، ندوة ثالثة تاريخية حول شخصية المجاهد المرحوم العربي دماغ العتروس، ابن الولاية، تليها ندوة رابعة أخرى بولاية أم البواقي، حيث سيتم التطرق لشخصية المجاهد المرحوم موسى حساني، الذي يعد أول وزير للبريد والمواصلات أثناء الثورة التحريرية. كما يعد أول من أسس البريد بعد الاستقلال. أما نهاية الأسبوع الجارية، فسيتم التطرق في ولاية المسيلة لشخصية المجاهد المرحوم عبد المجيد علاهم، وبولاية الجلفة سيتم التطرق لشخصية المجاهد المرحوم أبو بكر هدهاد، وبسعيدة سيتم تنظيم ندوة تاريخية حول شخصية المجاهد المرحوم أحمد مدغري، وزير الداخلية الأسبق خلال الاستقلال وبمؤسسة الإدارة الجزائرية، أما بولاية تلمسان، فسيتم تنظيم ندوة فكرية تاريخية حول شخصية المجاهد أبو بكر بلقايد. أكد المتحدث أن الهدف من تنظيم هذه السلسلة من الندوات التاريخية في طبعتها الرابعة، هو التعريف بشخصيات تاريخية جلها غير معروف، رغم مساهمتها خلال الثورة وبعد الاستقلال في بناء الجزائر، ومن ثمة رأت المنظمة ضرورة نفض الغبار عنها، خاصة عند جيل الشباب، قصد الاقتداء بها، بالتالي تجسيد مقولة خير خلف لخير سلف. بدوره، احتضن فرع "عبد الرحمان العايب" بالمركز الثقافي الإسلامي، ندوة تاريخية حول شخصية المجاهد المرحوم العربي دماغ العتروس الذي ولد يوم 24 أكتوبر 1924 بأولاد أحبابة، ووري الثرى في 28 أكتوبر 2017 بمقبرة الشراقة بالعاصمة، حيث تم التطرق إلى جوانب من حياته ونضاله منذ انخراطه في الكشافة الإسلامية الجزائرية، والتحاقه بالتنظيم السري لحزب الشعب الجزائري المحظور بمنطقة الحروش، إلى جانب إشرافه على مظاهرات "08 ماي 45" بمنطقة السمندو، وفوزه في الانتخابات البلدية في أكتوبر 1948، والتحاقه بالثورة، كما تم التطرق إلى مساره الدبلوماسي، وغيرها من محطات هذه الشخصية الوطنية الجزائرية.