* email * facebook * twitter * google+ يُرتقب أن يفتح مركّب سياحي متكامل وعصري أبوابه ‘'قريبا'' بالمدينة الحموية زلفانة (60 كلم جنوب شرق غرداية)، حسبما عُلم من صاحب المشروع. ويُعدّ هذا المرفق السياحي ثمرة استثمار خاص بغلاف مالي يفوق 700 مليون دج، أُنجز بمواصفات عالمية، ويتربع على مساحة تفوق 17.650 مترا مربعا، حيث وصلت الأشغال إلى نسبة 80 بالمائة. وفضلا عن موقعه الاستراتيجي بجوار الشارع الرئيس بواحات المحطة الحموية بزلفانة، فإنّ هذا المركب المسمى "الشمس للسياحة"، يتوفّر على 40 بانغالو، منها نحو عشرة "فاخرة" ومساحات خضراء ومسبح وفضاءات لعب للأطفال. كما تشمل هذه المنشأة الحموية أيضا، فندقا ب 64 غرفة و8 شقق و2 كافتيريا ومطعم يقدّم أطباقا تجمع بين أفضل المأكولات العالمية والطبخ الجزائري. كما يتوفر المركب على حمامين ومركز للياقة البدنية وقاعة محاضرات كبرى وحظيرة للسيارات بطاقة استيعاب تفوق 50 مركبة، وفضاءات تجارية. ويأتي إنجاز هذا الفضاء السياحي لتدعيم الجاذبية السياحية التي تعرفها مدينة زلفانة؛ كوجهة حموية أولى بجنوب الوطن، وتغطية النقص في مرافق الترفيه والتسلية والراحة بالولاية، كما ذكر صاحب المشروع قدور بن حمودة في تصريح له. وأشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لزلفانة عمار بن غوشي من جهته، إلى أهمية هذا الفضاء السياحي في إعطاء قيمة مضافة لواقع السياحة بالمنطقة. ويعلّق شباب منطقة زلفانة والمدن المجاورة لها آمالا كبيرة على هذا المشروع، الذي سيوفّر أزيد من 200 منصب شغل مباشر وغير مباشر كمرحلة أولى، كما جرى توضيحه. وتتمتّع الحمامات المعدنية لزلفانة حاليا، بشهرة جهوية ووطنية في ظل تسجيل نقص "فادح" في المرافق والهياكل الحديثة للعلاج والإيواء. ولم ترقَ بعد هذه المنطقة الحموية التي تتوفر على طاقة إيواء مقدّرة ب 900 سرير، إلى مستوى تلبية متطلبات السياح والزوار الوافدين عليها رغم أنّ العديد من المواطنين يستغلون إقبال وتدفق السياح على المنطقة؛ بحثا عن العلاج الحموي من أجل تأجير سكناتهم ومرائبهم. وتُعدّ مياه منطقة زلفانة التي تصل درجة حرارتها إلى 41.5 درجة وذات فوائد عديدة، عاملا في تشكّل هذه المدينة وازدهارها مع مرور الوقت، وذلك منذ ظهور أوّل بئر سنة 1947. وتُفتح، اليوم، آفاق جديدة بهذه المحطة الحموية لزلفانة مع فتح هذا المركب السياحي في القريب، إلى جانب وجود عدة مراكز للراحة خاصة بعمال المؤسسات والشركات الوطنية (سونطراك وسونلغاز والمجاهدين والبريد والمواصلات)... وغيرها. وسيساهم تجسيد مشاريع مرتقبة برسم مخططات مناطق التوسع السياحي، في تحويل زلفانة إلى قطب للصحة والجمال واللياقة البدنية، ووجهة أولى للصحة والسياحة البيئية بجنوب البلاد. ❊ق.م