* email * facebook * twitter * google+ إحتضنت بلدية مشونش بولاية بسكرة أمس، احتفائية ذكرى استشهاد البطلين سي الحواش وعميروش، حيث كان متحف سي الحواس على موعد مع تصف أوراق تاريخ الثورة التحريرية، بحضور مكثف للأسرة الثورية والسلطات الولائية، وجمع غفير من المواطنين الذين تابعوا باهتمام جملة من المداخلات. أشرف محمد بن مالك، الأمين العام لولاية بسكرة، ممثلا للوالي، على انطلاق الذكرى ال60 لاستشهاد البطلين سي الحواس وعميروش. وبالمناسبة، دعا الشباب إلى النهل من بطولات هؤلاء الرجال، "الذين حرروا العباد والبلاد من براثن مستدمر عاث فسادا بأرض الجزائر الطاهرة"، مؤكدا أن "جيل الثورة أدى الرسالة كاملة، ويبقى على جيل الاستقلال صون الأمانة". وتطرق المجاهد لعذاوري، رفيق درب العقيد الراحل سي الحواس، لمناقب الرجل ومساره البطولي والنضالي أثناء الثورة وقبلها، معرجا على معركة جبل ثامر الخالدة، أين استشهد البطلان، وكيف أشرف سي الحواس على إرساء قواعد الولاية السادسة التاريخية، وتنظيم هيكلها التنظيمي، مؤكدا أن استذكاره لتلك الحقبة من عمر الجزائر، تعيد له نفحات الماضي وعبق التاريخ. وبحضور أبناء المرحوم، تطرق فلوسي أستاذ بكلية العلم الإسلامية بباتنة في مداخلته إلى نبذة عن حياة العقيد سي الحواس، قبل الالتحاق بثورة التحرير المظفرة، مشيرا إلى أن الشهيد متشبع بالدين الإسلامي الحنيف والوطنية، باعتبار أن أباه كان شيخ زاوية، علامة من الطراز الأول، ساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، من خلال نشر ثقافة حب الوطن والذود عنه بكافة السبل المتاحة. يذكر أن استشهاد كل من البطلين عميروش آيت حمودة (العقيد عميروش)، الذي ولد يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون، إحدى قرى إبودرارن بجبال جرجرة، وأحمد بن عبد الرزاق حمودة، المعروف بالعقيد سي الحواس، من مواليد سنة 1923 بمشونش بولاية بسكرة، تعد إحدى النكسات الخطيرة التي كادت أن تعصف بزخم الثورة، حسب العديد من المجاهدين الذين عايشوا تلك الحقبة.