تتواصل ردود أفعال الفنانين الجزائريين إزاء ما يحدث في غزة من عدوان دامي بربري، وفي هذا السياق التقت "المساء" بمصطفى سحنون ملحن الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني الجزائري أثناء مشاركته في الوقفة التي احتضنها المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" نهاية الأسبوع الماضي ورصدت ردة فعله. وفي هذا الصدد أكّد السيد سحنون أنّ الأمّة العربية والإسلامية فقدت الوعي، وقال " ها نحن نتحرّك بعد ستين سنة! وهو ما اعتبره عارا وعيبا، لكن ومع ذلك أقول كما يقول المثل الفرنسي: "أفضل الآن من أن لا يكون أبدا"، أدعو الله أن يرزق الشعوب الإسلامية إيمانا قويا، ويبقى بعد ذلك شيء واحد لكي ننتصر ألا هو "الوحدة" فنحن ليس لدينا قوّتهم ولا إستراتجيتهم التي يعود تكوينها إلى سنوات بعيدة جدا، إذاً لا يكون النصر إلاّ بالوحدة مثلما كانت عليه الثورة الجزائرية" . وأردف الأستاذ بالقول "لقد كانت لنا أحزاب عديدة ولكن هذا لم يمنع شبّان الثورة من الاتحاد وإنشاء جبهة التحرير الوطني التي نالت وظفرت بالاستقلال، لهذا باسمي وباسم الفرقة الفنية لجبهة التحرير أقول إنّنا مررنا بهذه التجربة وتيقّنا من أنّ الحل يكمن في الوحدة والآية الكريمة التي تقول »واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا« لخير شهيد على ذلك" . مشيرا بهذه المناسبة أنّه تقدم إلى وقفة المسرح الوطني الجزائري بقصيدتين الأولى للمطرب رشيد منير تحت عنوان "فلسطيني فلسطيني" وتقول: "فلسطيني فلسطيني فلسطين بقرآني فلسطيني فلسطيني عربي بوجداني تربة القدس موطني وآماني أموت وأحيا في وطني فلسطين الحبيبة فلسطين هذي أرضي أرض الآباء والأجداد فلسطين هذي بلادي بلادي أنا وأولادي"
والثانية كتبها الأستاذ مصطفى سحنون ولحّنها تحت عنوان "القدس ينادينا"، وجاء فيها: "زمان كان القدس مزدهرا بالأنبياء والمرسلين والإسلام زاده فخرا بعمر بن خطاب وصلاح الدين كان العدل منيرا بالحضارة منذ سنين مسجد الأقصى تاج ونور الله في العالمين باسم الله ورب الكون والله لا نخشى صهيون القدس فدائيون رغم أنفك يا شارون أرضنا لنا تعود بالسلم أو بالبارود أن أموت في غزة أحيا شهيد وللشهيد الخلود".