أكد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية والعدوان الممارس على قطاع غزة "واضح ولن يحتاج الى تكريسه في لقاء عربي مهما كان شكله". وأوضح السيد بلخادم على هامش الوقفة التضامنية التي نظمتها مؤسسة الجاحظية ردا على سؤال حول موقف الجزائر من مناداة بعض الأطراف العربية إلى عقد قمة عربية حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة أن "الجزائر مع الفلسطينيين سواء عقدت القمة أو لم تعقد وموقف الجزائر واضح ولن يحتاج إلى تكريسه في لقاء عربي". وعبر السيد بلخادم عن أمنيته في أن يكون الموقف العربي "موقفا واحدا داعما للقضية الفلسطينية سياسيا وماديا ودبلوماسيا وعسكريا لكن للأسف الشديد -- كما أضاف -- لم يحصل هذا بالنظر لما يسوقه هذا أو ذاك من الحجج والتبريرات". وبعد أن جدد دعوته لكل شرفاء العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني أكد أن "المقاومة الفلسطينية بعد 17 يوما من الهجمة النارية المتغطرسة استطاعت أن تصمد من خلال تنظيم المقاومة والاسعافات الطبية والتموين واحتفظت بكل قدراتها القتالية إلى حد الآن". ومن جهتهم أجمع ممثلو الفصائل الفلسطينية الذين تداولوا على منصة الجاحظية أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم "مؤامرة خطيرة" تهدف إلى انهاء القضية متجاهلين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمتمثلة في حقه في إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. وبعد أن أشار ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى "وحدة" كل الأذرع المسلحة للفصائل الفلسطينية على أرض المعركة دعا إلى "وجوب الارتقاء بهذه الوحدة للمستوى السياسي من خلال حوار وطني" للخروج بتصور موحد لإدارة الجبهة السياسية والديبلوماسية. وبعد أن انتقد المتدخل قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة الأخير 1860 قال أن هذا القرار "ملتبس" ويعكس "السقف السياسي العربي الرسمي"، مشيرا إلى أن هذا القرار "يضاف إلى المنظومة الكبيرة من القرارات الأممية المماثلة والتي لم ينفذ منها أي قرار". (وأ)