تأسف الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، أول أمس، لتغاضي القوى العظمى عن العدوان "الأعمى" الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وصرح السيد بلخادم على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "القوى العظمى لهذا العالم تتمادى في تغاضيها عن استعمال إسرائيل الأعمى للقوة" ضد الفلسطينيين. وأضاف أنها "تتمادى في هذا التغاضي بتقديم مبرر إجرامي لهذه المحرقة" واصفا ب"الوحشي" العدوان الإسرائيلي الممارس منذ 27 ديسمبر الفارط بقطاع غزة. وأوضح السيد بلخادم أن إسرائيل تستعمل وسائل عسكرية جوية وبرية وبحرية لقصف إقليم لا يفوق عرضه 10 كلم وطوله 41 كلم وكثافته الديمغرافية هي الأكبر في العالم. وأشار إلى أن "القذائف الإسرائيلية تستهدف سكانا محاصرين" واصفا ذلك "بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة جماعية" تستهدف نساء وأطفالا ومدارس ومستشفيات وكذا منظمات إنسانية. وفي رده على سؤال حول موقف الجزائر من هذه المسألة، أكد السيد بلخادم أن الجزائر تؤيد "جملة" و"تفصيلا" الشعب والمقاومة الفلسطينيين، مذكرا بالأخص بالمساعدات الإنسانية الجزائرية التي أرسلت إلى غزة. وأفاد أنه فضلا عن الأطباء الذين يعملون بعين المكان، فهناك 120 طبيبا آخر طلبوا رسميا الذهاب لتقديم يد العون للفلسطينيين. وعن موقف البلدان العربية من الوضع في فلسطين، قال السيد بلخادم أن الجزائر وافقت على الطلب الأول لعقد قمة عربية في هذا الشأن. وتأسف السيد بلخادم لاجتماع الأوروبيين في ال48 ساعة التي تبعت بداية العدوان الصهيوني بينما لا تزال البلدان العربية بعد مضي 20 يوما من بداية العدوان تتساءل عن مكان عقد القمة الخاصة بهذه القضية. وعن الخلافات التي ظهرت على الساحة الفلسطينية، قال السيد بلخادم أنها "تعكس للأسف خلافات العالم العربي".(وأج )