برغم اعتراف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، بفشل القادة العرب في جمع النصاب لعقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الصهيوني على غزة وتقتيل شعبها الأعزل، برغم ذلك اكد بلخادم أمس، ان الجزائر سواء الرسمية او الشعبية ستبقى واضحة في وقوقفها على مبدأ دعم فلسطين. وكان بلخادم قد عقد لقاء هامشيا مع اسرة الاعلام امس في جمعية الجاحظية بعد حضوره في اليوم التضامني الذي نظمته هذه الاخيرة لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، حيث أعاد التأكيد على ماقاله كل من الوزير الاول احمد أويحيى و وزير الخارجية مراد مدلسي من تضامن الجزائر على كافة الاصعدة مع غزةوفلسطينالمحتلة. وفي قراءته للوضع على الميدان، اعتبر الامين العام للافلان، انه ومن وجهة النظر السياسية فان فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس قد حققت نصرا كبيرا بعد مرور 17 يوما من استقبال تلك الموجة من قوة النيران، مشيرا إلى أنهم برهنوا على قدر كبيرا من التنظيم في المقاومة والاسعاف الطبي والتموين والإمداد وتابع بلخادم بالقول ''ان هذه المأساة ستعرف طريق النهاية يوما وقريبا، وسيخرج المحتل فاشلا في القضاء على حركة حماس وحتى اطلاق الصواريخ التي لم تتوقف، وهو مايعني هزيمتين سياسية وعسكرية''، لكنه في المقابل شدد على انه من دورنا نحن كعرب ان لا نبخس هؤلاء ثمن صمودهم وهذا بالعمل على المساندة المتواصلة في رفع الحصار والقيام بالمجهود الانساني والدبلوماسي الى ان نصل الى هدف تحرير الأرض، كل الارض وعاصمتها القدس الشريف. وقبل هذا، نوه بلخادم بالمبادرة التي اقامتها الجاحظية، معتبرا اياها تواصلا بين اجيال نوفمبر وما بعده مع اجيال ابوعمار وابو جهاد ومابعده، حيث شكر من نظم اللقاء ومن ساهموا فيه داعيا الى ضرورة استلهام العبر من ثورة نوفمبر ورجالها. جدير ذكره ان اللقاء قد عرف تدخلا للمثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينبالجزائر محمد صلاح وممثل السفارة الفلسطينيةبالجزائر، حيث اكد كلاهما على ضرورة المزيد من الوقوف في وجه الهيمنة الصهيونية ودعوا الاممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها كاملة، شاكرين في ذات الإطار الوقفة الإسلامية والفنزويلية والجزائرية على الخصوص التي لم تحد مع مرور الزمن.