أعلن وزير الصيد البحري، على هامش زيارته الأخيرة لولاية الطارف، أن كل المؤشرات تبشر بالخير، بعد أن سجل تواجدا معتبر للثروة المرجانية بالعديد من المناطق الساحلية بالولاية التي لم تستغل سابقا. وأكد بأنه قبل إعطاء اشارة الاستغلال لهذه الثروة، يجب وضع مخطط للحفاظ على ديمومتها، وذلك من خلال تقسيم الشريط الساحلي الى عدة مناطق يمكن استغلالها لاحقا على مدار السنوات القادمة، حتى نعطي الوقت - يقول الوزير - للثروة المرجانية للنمو والتكاثر من جديد، على أن يكون استغلال هذه الثروة المرجانية وفق أسس علمية تحافظ على الفضاء البيئي والبيولوجي لتكاثر هذا الحيوان المائي، بما يساعد على استحداث مناصب شغل للبطالين والثروة بالبلاد وتثبيت سكان الجوار في اطار التنمية المستدامة... وضمن زيارته الميدانية لمدينة القالة، تفقد إسماعيل ميمون آفاق الاستثمار الخاص لمؤسسة جفال حسين في استغلال بحيرة الملاح التي تتربع على 900 هكتار. منتوج الاستغلال بعد مرور سنة في تربية المائيات والصيد السمكي، بلغ في المرحلة الابتدائية، 9 أطنان، ومرشح لبلوغ 60 طنا في السنة القادمة بعد استكمال المشاريع الاستثمارية على المدى القريب والمتوسط. المحطة الثانية للوزير كانت مؤسسة "صارل أمين" المصدرة للمنتوج السمكي بالقالة، التي وصل تصديرها الى 328 طن سنة 2007، ومثل هذا الاستثمار حسب الاهداف المستقبلية يتطلب المنشآت المرفئية البحرية، الامر الذي تطلب تسجيل عملية توسيع وتأهيل الميناء القديم، الذي يعرف ضغطا كبيرا بثلاثة اضعاف سعة استقباله المقدرة ب 100 قارب من مختلف المقاييس، وهي العملية البديلة لتأخر أشغال الميناء الجديد منذ 15 سنة، مما أثار تخوفات المستثمرين.