* email * facebook * twitter * linkedin استفحلت بمدينة غليزان، ظاهرة الباعة غير الشرعيين، التي انتشرت بشكل كبير في المدة الأخيرة، في العديد من الأحياء، الأمر الذي دفع التجار الشرعيين إلى الإقتداء بهم، حيث عمد الجميع إلى ملء الأرصفة والطرق بالبضاعة، معرقلين بذلك حركة السير أمام الراجلين والسيارات، إذ صار محرما على أصحاب السيارات المرور عبر شوارع عديدة وسط المدينة، في غياب الرقابة. عبر العديد من المواطنين بمدينة غليزان، عن استيائها الكبير للفوضى التي أصبحت تطبع الممارسة التجارية سواء من قبل التجار الفوضويين أو الشرعيين، حيث يعمد معظم الناشطين منهم بوسط المدينة، بما فيها "طريق الركابة" التي تعرف أكبر نشاط تجاري أو "طراباندو"، وصولا إلى محيط سوق القرابة الشعبي، وكذا محطة "الباتوار"، مرورا بأحياء أخرى، إلى غلق الرصيف كليا أمام الراجلين، بعرض سلعهم من ملابس وأحذية وأوان منزلية، ولم يتركوا ممرا إلا وتم استعماله، مما جعل أصحاب المحلات يحذون حذو التجار غير الشرعيين، إذ نصبوا خيما صغيرة نصفها على الرصيف والجزء الآخر بطرف الطريق، مما تسبب في تضييق الطريق، فأصبح الراجلون يزاحمون السيارات التي يجد أصحابها صعوبة بالغة في المرور، الأمر الذي يشكل طوابير طويلة وتوقف للحركة لعدة ساعات، والغريب في الأمر، حسب بعض المواطنين، أن من يحتج على هذا الوضع الراهن قد يعرض نفسه للسب والشتم والاعتداء من طرف هؤلاء التجار. كما فتحت هذه الفوضى العارمة صراعا كبيرا بين أصحاب المحلات والتجار غير الشرعيين، وقال أحد المواطنين، إن هذه الظاهرة لم تعشها مدينة غليزان منذ عقود خلت، وأوعز السبب إلى غياب المراقبة وتخلي مختلف المصالح عن عملها وضبط قواعد الممارسة التجارية، لاسيما بمدينة غليزان، على غرار طريق الركابة، الطريق المؤدي إلى موقف النقل الحضري "الباتوار" بحي القرابة، فيما امتدت الممارسة التجارية الفوضوية لتشمل مختلف الشوارع والطرق ذات الحركة المرورية الكبيرة، إذ تشكلت سوق جديدة على حافة جدار مقبرة سيدي عبد القادر، مما سد الطريق المؤدية إلى الأحياء المتاخمة له. المشكل هذا لم يقتصر على التجار، بل تعدى الأمر إلى المقاهي والمطاعم، إذ يعمد الكثير من أصحاب المحلات إلى غلق الأرصفة أمام الراجلين بالطاولات، وهو ما يدفع بالكثير من المارة إلى السير وسط السيارات، لاسيما بالنسبة للشارع الرئيسي "محمد خميستي"، الأمر الذي يحرج كثيرا النساء، خاصة اللواتي يجدن أنفسهن مجبرات على السير وسط طريق يعج بالسيارات، وهو أمر يدينه الجنس اللطيف بشدة ويعتبرنه قلة احترام، ويأمل سكان مدينة غليزان أن يتدخل المسؤولون المحليون لاتخاذ إجراءات، من شأنها ضبط الحركة التجارية وسط المدينة، وحركة السير أمام المارة وحركة المرور أمام السيارات.