يحتضن نهار اليوم وعلى مدى يومين فندق الشيراطون بوهران ملتقى وطنيا حول البيئة والصناعة بعنوان »التحديات والرهانات« وذلك تحت الرعاية السامية لوزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة ومن تنظيم مكتبي دراسات في الاتصال وبمشاركة مختصين وباحثين وأساتذة جامعيين. وحسب صاحب الدراسة والمنظمة السيد الميلود بطاهر، فإن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو أولا إعطاء فرصة لكافة المهتمين بقطاع البيئة والمحيط وتهيئته وتنقيته باللقاء والالتقاء ثم التحادث والتناقش فيما بينهم بصفتهم الفاعلين الحقيقيين في تنمية هذا القطاع الحساس والحيوي وتفعيله وتطويره بصفة دائمة ومستمرة ثم تقاسم الخبرات من أجل آفاق هادفة لخدمة الحاضر والمستقبل. الفرصة كذلك هي مناسبة للقاء الفاعلين الاقتصاديين الآخرين بالمهتمين بالمحافظة على البيئة إلى جانب مسيري قطاع الطاقة والفضلات المنزلية والنفايات الصناعية الصلبة والسائلة والري والتكوين والصناعة والكيمياء والجامعات ومختلف مراكز ومخابر البحث العلمي بهدف إعلام وتحسيس وتجنيد المواطن حول خطورة الوضع الذي تعيشه بلادنا في مجال تسيير النفايات وضرورة التعامل معها للحفاظ على المحيط وتنقية البيئة ومن ثم فإن هذا الملتقى الذي يدوم يومين ما هو سوى حلقة وصل وربط ما بين مختلف الفاعلين القادمين من الجهات الأربع للوطن لتقديم اقتراحات عملية ميدانية فعالة لتشجيع المواطنة الهادفة إلى تحقيق النقاء والصفاء وبيئة طبيعية صحية نظيفة يعيش فيها الجميع بعيدا عن الأوساخ والأمراض بجميع أشكالها وحسب ما يؤكده الممثل الثاني لمكتب الدراسات السيد يوسفي عبد الكريم. ويعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه في هذا المستوى الذي تحتضنه وهران بمثابة نقطة الانطلاقة الفعلية لمحاولة إخراج وهرانالمدينة ومعها بقية المدن الكبيرة والبلديات الصغيرة أينما وجدت من دائرة الأوساخ التي أصبحت تلازمنا في كل مكان، الأمر الذي يفرض توفير استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة. في مجال الحفاظ على البيئة التي يعتبرها السيد ميلود بطاهر مصدر كل اشعاع علمي وتكنولوجي لأنه لا يعقل أن ينمو ويتطور الفكر المبدع وسط محيط وسخ منغلق على نفسه.