* email * facebook * twitter * linkedin ثمّن رئيس المجلس الوطني لنقابة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني، البند المخصص للصحة في مخطط الحكومة، داعيا في المقابل إلى ضرورة إنشاء وكالات متخصصة. وأشار السيد بقاط، إلى أن "مخطط عمل الحكومة أحاط باختلالات قطاع الصحة، إلا أنه تجاوز الجانب المتعلق بالوقاية الذي كان من المفترض أن يشكل دعامة أساسية له عبر إنشاء وكالات متخصصة"، مضيفا في هذا الصدد "حتى الآن، كنّا دوما في وضعية الدفاع، لكن لا ينبغي لنا مرة أخرى التأثر بالأحداث وإنما أن نستبقها". وفي حين أكد على ضرورة أن تكون الصحة "محورا أساسيا للسياسات الوطنية"، أشار السيد بقاط، إلى "ضرورة تزويد القطاع بوكالات مخصصة لليقظة الصحية والوقاية من الأمراض المتنقلة والبيئة". وقال في هذا الصدد إن "تطرق مخطط الحكومة لمسالة الوقاية أمر جيد، لكن يجب أن نخصص لها أكثر من ذلك"، مذكرا بأنه سبق له وأن أوصى منذ سنوات بإنشاء هذا الهيكل، بهدف تجسيد لامركزية العمل الوقائي. كما أوضح المتحدث أن الوكالة المعنية ستكلف "بمراقبة الوضعية الوبائية للأمراض المتنقلة بكل أشكالها، وإجراء دراسات استشرافية حقيقية وتمارين حول الوضعية الصحية في الجزائر". وإذ شدد على أن هذه الوكالة يجب أن تضم إلى جانب ممارسي الصحة، مختصين من مختلف الآفاق، أشار إلى أن هذه الوكالة ستعطي للحكومة طرق العمل في حالة الأخطار وتكون دائمة وواجهة بينية لوسائل الاعلام. في سياق متصل دعا بقاط، إلى إنشاء وكالة مخصصة للوقاية من الأمراض المزمنة التي تعرف انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها مرض السرطان الذي يعد المرض الأكثر إثارة للانشغال في الجزائر. موضحا بأن هذه الوكالة يمكن أن تكون ملحقة بأعلى السلطات في البلاد "والوزارة لن تكون إلا المنفذ للبرامج التي تضعها". وبعد أن أشار إلى المعاناة التي يواجهها مرضى السرطان بسبب غياب شبكة علاج مناسبة، أكد المتحدث، أن التكاليف الباهظة التي تخصصها الدولة من أجل التكفل بهم، ينبغي أن ترفق بتوفير إمكانيات الكشف عن المرض لما تكون قابلة للعلاج، مبرزا أهمية إشراك في إطار هذه الوكالة خبراء في الإحصائيات يقومون بدراسات حول تطور المرض بالموازاة مع الزيادة السكانية. أما الوكالة الأخرى التي طالب الدكتور بقاط، فتكلف بالتفكير في المسعى الواجب اتخاذه أمام بيئة عدوانية، حيث أشار إلى مثال استعمال المبيدات الحشرية بالنسبة للخضر والفواكه وما لذلك من آثار خطيرة على صحة المواطنين. وتأسف رئيس نقابة الأطباء، من جهة أخرى لكون مخطط عمل الحكومة، لم يتضمن وضع مصالح الحماية الاجتماعية تحت وصاية وزارة الصحة، معللا ذلك "بضرورة عودة أموال المساهمين إلى الوزارة. وناشد السيد بقاط، أعلى السلطات في البلاد تخصيص مجلس وزراء بشكل استثنائي للصحة، يتوج بالمصادقة على مخطط استعجالي يتضمن توصيات واقتراحات أخرى سبق أن قدمها مختلف الفاعلين في القطاع "لكنها بقيت حتى اليوم بلا رد".