* email * facebook * twitter * linkedin شدد زكي حريز، رئيس فيدرالية المستهلكين، على ضرورة احترام شروط التخزين والتصبير لضمان استهلاك خال من المخاطر الصحية، مشيرا إلى أن تلك العملية، واحدة من العادات الراسخة الجميلة للمستهلك الجزائري، يمارسها تحسبا لارتفاع أسعار المنتجات الغذائية خارج مواسمها، أو خلال بعض المناسبات، وهي من الطرق الاستهلاكية الرشيدة لتفادي التبذير، وتساعد على الاقتصاد أكثر في المصاريف الشهرية. تلجأ العديد من ربات البيوت إلى تبني عادة تخزين بعض المنتجات الغذائية مع اقتراب شهر رمضان الكريم، لاسيما بعدما أصبحت تلك المناسبة العظيمة تشهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع، الأمر الذي يجعل المستهلك يعزف عن اقتناء البعض منها، إذ تعمد السيدات إلى اقتناء مواد غذائية وتخزينها قبل شهر رمضان بأسابيع أو أشهر تسبق الموعد، لضمان استهلاكها في هذا الشهر الذي تتعدد خلاله قائمة الوصفات، وتحبذ المرأة الإبداع والتغيير. بما أنه لا تفصلنا إلا أسابيع معدودة عن موعدنا مع هذا الضيف الكريم الذي ينتظره المسلم منذ آخر يوم من الشهر الفارط، لما له من مكانة كبيرة في نفسه، تجعله يشعر بروحانيته طيلة ثلاثين يوما، لكن وللأسف الشديد، ارتبط هذا الشهر بعادات الأكل التي يصعب على الكثير من العائلات التخلي عنها، مما يدفع بالعديد من المتعاملين الاقتصاديين إلى استغلال تلك الفرصة لرفع أسعار السلع واسعة الاستهلاك وكثيرة الاستعمال، لاسيما إذا كانت خارج مواسمها، الأمر الذي دفع بالكثيرات إلى البحث عن حيل لاستهلاك منتج بأسعار معقولة، وهو اعتماد التصبير والتخزين بمختلف طرقه. في هذا الصدد، قال حريز، إن تلك السياسة حسنة، ودليل على معرفة العائلة الجزائرية وإدراكها بعض السبل التي تجعلها تقتصد الكثير في هذا الشهر الذي ترتفع خلاله المصاريف، مما يثقل كاهل رب العائلة أو المشرف على تسيير مصاريفها. أشار المتحدث إلى أنه حتى تتم العملية بأحسن طريقة، لابد أن تحترم ربة العائلة شروط التخزين والتجميد، حيث تعد عملية جد حساسة لضمان جودة المنتج المخزن وسلامته، لاسيما أن النصائح المتعلقة بهذا المجال عبر الأنترنت متعددة اليوم، ويمكن استغلالها للقيام بالعملية، لكن طريقة التخزين لا تتم بالسهولة التي تعتقده الكثيرات. أضاف أن احترام تلك الشروط لابد أن تتم وفق معايير محددة، فلكل منتج طريقة تصبير، تخزين أو تجميد خاصة، تختلف بين الحبوب، الخضر، الفواكه واللحوم، وكل منتج له فترة معينة للتخزين، لابد أن لا تتعداها، فيجب احترام ذلك لاستهلاكها. في الأخير، أكد رئيس الفيدرالية على أهمية مراقبة الانقطاعات الكهربائية فيما يخص عملية التجميد، لأن أي خلل في التوزيع سوف يعمل على قطع سلسلة التبريد، بالتالي سيؤدي إلى تلف المنتج في حالة عدم استهلاكه عند الذوبان، مشيرا إلى أن إعادة تجميد المنتجات بعد ذوبانها، من أكثر الأخطاء خطورة، التي تهدد صحة المستهلك وقد تصيبه بتسممات حادة مضرة بسلامته وسلامة عائلته.