على الرغم من أن ميثاق الأممالمتحدة لا يتضمن أي ذكر لكلمة ديمقراطية، إلا أن العبارة الافتتاحية في الميثاق : »نحن الشعوب"، تعكس ذلك المبدأ الأساسي المتعلق بالديمقراطية، فيما تضمن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عام 1966 في بنوده الأساسية حرية التعبير والحق في الانتخاب. فالانتخاب يمثل إرادة الشعب التي ينظمها الدستور من أجل ضمان إشراك المواطنين في اختيار الحكام دون تدخل السلطة المركزية. ويقول جان جاك روسو في إطار هذا الموضوع: » العدالة الاجتماعية شرط الحرية وشرط انسجام الإرادة الخاصة مع الإرادة العامة«. وللمرأة الحق - مثل الرجل - في الانتخاب والمساهمة في الحياة السياسية بفعالية. وبهذا الخصوص يقول الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل (مصر) : » الإسلام دين المساواة بين الناس جميعا، وهو أول من أعطى المرأة حقوقها كاملة، وجعل لها ذمة مالية مستقلة.. كما سوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات، ومقتضى التسوية بين الجنسين، هي أن المرأة تملك حق المشاركة في الحياة العملية بما يتناسب وطبيعتها، ومما يتناسب وطبيعة المرأة حق التحمل وحق الأداء، أي أنها تستطيع تحمل الشهادة وأدائها إذا طلب منها ذلك، والانتخابات في جوهرها نوع من الشهادة والتزكية لمن يرشح نفسه عن طريق الإشهاد«. ويضيف أن عائشة رضي الله عنها، أعلنت رأيها بخصوص النزاع على الخلافة بين علي ومعاوية، حيث انتخبت معاوية خليفة للمسلمين، وذهبت إلى أبعد من ذلك حينما خرجت مؤيدة لمعاوية.