شرعت البلديات التابعة للمقاطعة الادارية لبئر توتة، في حملة واسعة لتهيئة وتطهير الطرقات والشوارع الرئيسة، عن طريق تنقية قنوات الصرف الصحي والمجاري المائية والبالوعات، تحسبا لفصل الخريف، الذي غالبا ما تسجل فيه فيضانات بسبب انسداد أغلب هذه القنوات، ما قد يؤثر سلبا على المحيط. باشرت مصالح النظافة ببلديات بئر توتة، بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية كمؤسسات "أسروت" و«إكسترانات" ومصالح ديوان التطهير، حملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسة بالأحياء الكبرى، حيث انطلق عدد من الأعوان الذين وزعوا بعدد من المناطق في تطهير جوانب الطرق من النفايات والأتربة والردوم، إلى جانب تنقية بالوعات الصرف والمجاري المائية، بهدف تجنّب أي فيضان محتمَل لهذه الأخيرة مع اقتراب فصل الخريف وتساقط الأمطار. في سياق متصل، ولإنجاح حملة النظافة سخرت مصالح البلديات، إمكانيات مادية معتبرة لضمان أحسن تغطية في إطار تنظيف وتطهير طرقات وشوارع المدينة، تمثلت في توفير عربات تنظيف الأرصفة وشاحنات رفع النفايات والردوم على مستوى الشوارع والطرق، بعد أن جمعها من طرف الأعوان كمرحلة أولية في أكياس كبيرة ليتم نقلها فيما بعد إلى المكان المخصص لها.وقد رحب العديد من سكان البلديات بالمبادرة، التي من شأنها أن تقلل من الفيضانات والسيول الجارفة التي تتشكل بمجرد تساقط الأمطار، بسبب مشكل انسداد البالوعات وعدم تنقيتها خلال الصائفة، وهو المشكل الذي تعرفه أغلب بلديات ولاية الجزائر، ما أدى بالمواطنين المطالبة في كل مرة بضرورة برمجة حملات تنظيف خلال فصل الصيف من أجل تفادي تكرار المشكل في كل سنة. تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، تسعى للقضاء على هذا المشكل، ببرمجتها في مثل هذا الوقت حملات تحسيسية للمواطنين من أجل الحفاظ على المحيط ورفع النفايات الصلبة عبر الطرقات والشوارع، إضافة إلى تسخيرها لإمكانيات مادية وبشرية لتطهير المجاري والبالوعات، غير أن مشكل الفيضانات وغلق الطرقات بمجرد تساقط الأمطار يبقى مطروحا لحد الساعة، بسبب انعدام خريطة لأغلب المجاري القديمة التي باتت لا تقدر على التحمل أكثر وهو ما يؤدي إلى تحطمها وإغراق العاصمة في سيول تشل الطرقات لساعات طويلة، في وقت يؤكد عديد من "الأميار" أن حملات التنظيف لا تقع على مسؤولية البلدية أو مؤسسات النظافة والتطهير، بل كذلك على المواطنين والسكان والحركة الجمعوية، باعتبارهم أساس نجاح هذه الحملات، التي تتطلب تكاتف واتحاد الجميع لبلوغ الأهداف المسطرة من وراء ذلك، مشيرين إلى عدم الاكتفاء بتلك الحملات التي تبرمج مرة في السنة، داعين إلى مواصلة الجهود إلى غاية الوصول إلى وسط حضري نظيف خال من الأوساخ والنفايات.