أكد فيصل أوحدة، رئيس الجمعية الوطنية لمرضى السكري، أن الوعي بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية الذي شُرع فيه منذ أيام، موجود لدى كبار السن والمصابين بالأمراض، وهو ما عكسه، حسب تصريحه ل "المساء"، "تردد المرضى على الجمعية لطلب تأمين اللقاح بسبب نفاده في الصيدليات"؛ الأمر الذي خلق، وفق رئيس الجمعية، "لدى كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة مرضى السكري، حالة من القلق نتيجة عودة ارتفاع حالات الإصابة بكورونا؛ ما يجعلهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة". أوضح، في السياق، رئيس الجمعية أن "الإشكال الذي يُطرح اليوم أمام عودة الوباء إلى التفشي نتيجة حالة التراخي والاستهزاء بتدابير الوقاية من المواطنين والتخلي عن وضع الكمامة، هو رغبة عدد كبير من شرائح المجتمع حتى غير المتعودين على التلقيح، في طلب التلقيح؛ خوفا من فيروس كورونا، ولتدعيم مناعتهم؛ الأمر الذي نتج عنه نفاد الكمية التي تم توزيعها من اللقاح، والتي قُدرت ب "مليون و800 ألف"، والتي تُعد، حسب المتحدث، قليلة مقارنة بالسنة الماضية؛ حيث تم جلب أكثر من مليوني لقاح، لافتا إلى أن اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية ورغم تأكيدات وزارة الصحة أنها معوَّضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، غير أن الواقع على خلاف ذلك؛ حيث يضطر المرضى لدفع ثمنها الذي تَضاعف مقارنة بالسنوات الماضية؛ الأمر الذي يعكس، كما أكد فيصل أوحدة، "غياب التنسيق بين مصالح الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة". ومن جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية أن "لقاح الأنفلونزا الموسمية ورغم كونه غير معوض فضلا عن زيادة سعره، غير متوفر في الصيدليات؛ الأمر الذي جعل فئة قليلة فقط المصابين بداء السكري يلقحون، فيما دخلت البقية في رحلة بحث عن لقاح يمكن أن يحميها من احتمال الإصابة بكوفيد 19، داعيا، في السياق، كل المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن من الذين لم تتَح لهم فرصة التلقيح، إلى أخذ الحيطة والحذر، والتقيد الصارم بتدابير الوقاية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة، وتجنب التواجد في الأماكن المغلقة، والتي تعرف حركة كبيرة، مناشدا وزارة الصحة التدخل من أجل توفير اللقاح لحماية هذه الفئة المعرضة لاحتمال الوفاة إن أصابها الفيروس.