بلغت تكلفة الشحنة الأولى للقاحات التي قررت السلطات الجزائرية اقتناءها لتلقيح المواطنين مبلغ 1,5 مليار دينار جزائري، بينما خصصت 20 مليار دينار لإتمام الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس، والتي ستتواصل على مدار السنة الجارية، لحماية صحة الجزائري التي لا تقدر بثمن. وينتظر ضمن هذه الحركية وصول ثاني شحنة للقاح مخابر "استرا زينيكا" إلى مطار هواري بومدين الدولي اليوم، بعد شحنة اللقاح الروسي في انتظار وصول شحنات للقاحات من الصين والهند ودول أخرى. وكشف الدكتور جمال فورار، الناطق باسم اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد فيروس كورونا المستجد على هامش انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بولاية البليدة، أمس، أن الجزائر عاشت حدثا عالميا بوصول أول شحنة لقاحات في الآجال المحددة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، التي حددها بنهاية الشهر الجاري. وقال فورار، إن عملية التلقيح ستشمل في مرحلتها الأولى العاملين في قطاع الصحة والأشخاص الذين يمارسون وظائف سامية والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 55 سنة والمصابين بالأمراض المزمنة، قبل الشروع في تلقيح باقي المواطنين الذين بلغوا سن الثامنة عشر ضمن استراتيجية تصبو إلى تلقيح 80 بالمئة من السكان على مدار العام الجاري. وكشف أن شحنة اللقاحات التي وصلت أول أمس، إلى مطار بوفاريك، بلغت 50 ألف جرعة في انتظار وصول شحنات أخرى للقاحات أخرى ضمن عملية تلقيح ستتواصل بشكل تدريجي. وأكدا أن لقاح "سبوتنيك v" يعتبر من اللقاحات الجيدة والتي أثبتت فعاليتها بما يؤكد حسن اختيار السلطات الجزائرية التي اعتمدت في اتخاذ قرارها على أسس علمية بعيدا عن كل اعتبارات سياسية أو أخرى"، حيث سيكسب مناعة جيدة للشخص الملقح وليس له مضاعفات"، حيث تم اعتماده من طرف 50 دولة من بينها العديد من الدول الأوروبية التي طلبت تلقيح سكانها به. وأكد فورار، أن التقارير والدراسات العلمية التي أجريت لهذا اللقاح أكدت فعاليته بنسبة 92 بالمئة و100 بالمئة فيما يخص تجنب الحالات الخطيرة ل"كوفيد 19". منصة رقمية لمتابعة الملقحين وأضاف فورار، عن إطلاق وزارة الصحة، منصة رقمية يتم من خلالها إحصاء عدد الملقحين ومتابعة وضعهم الصحي بشكل يومي على مستوى كل الولايات، مشيرا إلى تخصيص وزارة الصحة لفرق طبية للتكفل بساكنة مناطق الظل وخاصة في المناطق المعزولة والنائية.