تحصلت السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية على المرتبة الثانية بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي فاز بالمرتبة الأولى بأغلبية ساحقة، حيث تحصلت السيدة حنون على 4.22 بالمائة من نسبة الأصوات وهو ما يعادل 604258 صوتا، مسجلة بذلك زيادة مقارنة بالنسبة التي تحصلت عليها لدى تقدمها لأول مرة للانتخابات الرئاسية في سنة 2004 والتي لم تتجاوز 1.16 بالمائة من خلال تحصلها على أكثر من 118 ألف. ومن المنتظر أن تعقد السيدة حنون اليوم ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة إثر صدور نتائج الانتخابات الرئاسية حسبما أكده السيد جلول جودي مدير الحملة الانتخابية للمترشحة ل"المساء" أمس، والذي لم يصرح بأي تعليق بخصوص هذه النتائج مشيرا إلى أن مديرية الحملة ظلت يوم أمس في اتصال مستمر مع ممثليها بكل ولايات الوطن لاستقبال التقارير والطعون، لجمع المعطيات الكافية التي تسمح لها بتقييم النتائج. وكانت السيدة حنون في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء عملية الاقتراع أول أمس قد صرحت للصحافة أنها ستبقى واثقة في مستقبلها السياسي وقدرتها على الوصول إلى منصب القاضي الأول للبلاد في الانتخابات مهما كانت النتائج، حيث قالت "إن لم أفز هذه المرة، فالنجاح سيكون حليفي في المرة القادمة". وحتى إن لم يرض حزب العمال بالنتائج التي تحصل عليها فإن هذه النتائج بينت أن قاعدته الشعبية بدأت تتسع حيث زادت نسبة الأصوات التي تحصل عليها هذه المرة ب3.7 بالمائة مقارنة بسنة 2004 التي كانت أول مرة يتقدم بها الحزب للانتخابات الرئاسية ليكون أول حزب عربي يرشح امرأة للتنافس على كرسي القاضي الأول للبلاد. وكعادتها عبرت السيدة حنون عن طموحها وإصرارها على مواصلة المشوار لتحقيق حلمها في رئاسة الجمهورية رغم إخفاقها هذه المرة لتجسيد البرنامج الذي تناضل من أجله لإحداث القطيعة مع سياسة الحزب الواحد التي لا تزال سائدة ببلادنا كما تقول. غير أن الأكيد أن مرشحة حزب العمال حتى وإن كانت مستعدة لاستقبال الهزيمة وحصولها على المرتبة الثانية بعد الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة فإنها لم تكن تتوقع أن يكون الفرق بينهما شاسعا إلى هذا الحد علما أن الرئيس بوتفليقة تحصل على نسبة 90.24 بالمائة من الأصوات، ولم تكن حنون تنتظر أن لا تتعدى نسبة الأصوات التي تتحصل عليها 4.22 بالمائة، وهو ما فهمناه من خلال التصريحات التي أدلت بها المترشحة في أكثر من مرة خلال حملتها الانتخابية التي سجلت من خلالها إقبالا للمواطنين على تجمعاتها الشعبية بمختلف ولايات الوطن وصفته بالواسع وتوقعت السيدة حنون قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات حصولها على المرتبة الثانية حيث قالت أن هذه المرتبة مفروغ منها لأن حزب العمال هو الحزب الوحيد القوي الذي تقدم للرئاسيات، مضيفة أن حزبها هو الحزب الوحيد الذي سجل تقدما في مشواره السياسي ومساره النضالي.